أقر رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية الفريق أول ليونيد إيفاشوف الخميس، أن الولاياتالمتحدة باستطاعتها استبدال منظومة الدرع الصاروخية مع الرادار التابع لها والتي كانت تنوي نصبها في بولندا وتشيكيا بوسائل إصابة أخرى، بما في ذلك أقمار صناعية حربية وطائرات تحمل أسلحة ليزرية. وقال رئيس الوزراء التشيكي يان فيشير في لقاء بريفينغ خاص مع الصحافيين: إن باستطاعة الأمريكيين نصب هذه المنظومات في مناطق أخرى من العالم أو في الفضاء الخارجي. وأضاف إيفاشوف: أن الأمريكان يمكنهم أيضا استعمال طائرات بوينغ مزودة بأسلحة ليزرية، أجريت عليها تجارب قبل عامين. كما تطور الولاياتالمتحدة في الوقت الحاضر ثلاثة نظم ضاربة لنصبها في الفضاء الخارجي. وحسبما جاء على لسان إيفاشوف، فإن القرار بالعدول عن نصب أنظمة الدفاع الصاروخية يعتبر مناورة سياسية، ذلك أنه لا يلاحظ في الوقت الحاضر أي تقدم بالنسبة لتخلي الأمريكان عن أفكارهم الهادفة إلى تغطية كل الأراضي الروسية بمظلة مضادة للصواريخ. وخلص إيفاشكوف في هذا الصدد إلى أن الأمريكان لديهم قواعد جاهزة لمنظومات الدفاع المضاد للصواريخ على أراضيهم، ولديهم الإمكانيات الكاملة لتطوير هذه القواعد. وفي شأن مواز، يعتقد رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الفيدرالية الروسي ميخائيل مارغيلوف، أن المعلومات التي تسربت عبر وسائل إعلام بشأن تخلي إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن نصب منظومة الدرع الصاروخية في بولندا مازالت غير مؤكدة بشكل رسمي، ولكن احتمال اتخاذ مثل هذا القرار من قبل واشنطن كبير. واسترسل: إن السبب الرئيسي في هذا التخلي يكمن في عدم ضرورة صرف مبالغ طائلة على نصب صواريخ. وأردف، أنه من الواضح، أن الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى لن تكون جاهزة في المستقبل القريب، وأما مسألة الوقت الحاضر فهناك الأزمة المالية العالمية. واستدرك السناتور مارغيلوف أن السبب الآخر والأهم هو موقف روسيا المتشدد الذي لا يقبل النقاش بالنسبة لموضوع الدرع الصاروخية. ويتمثل هذا الموقف في أن موسكو تنظر إلى مسألة الحفاظ على التوازن النووي بحساسية بالغة، وتعتبر بحق أن ذلك هو الأساس لأمن البلاد.