انطلقت عجلة التشكيل الحكومي أمس عبر الجولة البروتوكولية التي قام بها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لرؤساء الحكومة السابقين والتي جاءت مختلفة عن الجولة السابقة في التكليف الأول مع غياب رئيس الحكومة الأسبق أمين الحافظ الذي توفي بعد التكليف الأول. جولة الحريري على رؤساء الحكومة السابقين تقفل ملف المشاورات الحكومية حتى نهاية عيد الفطر على أن تستعاد الأربعاء المقبل في مبنى البرلمان عبر الاستشارات التي تشمل كافة الكتل النيابية. في المقابل واصلت الأقلية النيابية تأكيدها على الرغبة بالتواصل والحوار بالرغم من امتناعها عن التسمية فأكد عضو كتلة حزب الله البرلمانية النائب نواف الموسوي: «أن اختيار حكومة توافقية هو الصائب، وغير ذلك يؤدي بلبنان إلى عدم الاستقرار وخيبة لمن دخل في هذه المتاهة التي لا ضوء في نهايتها». وأكد النائب الموسوي التمسك باتفاق الطائف كونه تكريسا دستوريا لإنهاء كل محاولات الحكم المنفرد. من جهتها قوى الأكثرية أكدت على استقلالية الرئيس الحريري في عملية التشكيل وعدم ارتهانه لأية شروط، فأشار عضو تكتل لبنان أولاً النائب هادي حبيش إلى أن «ما طالبنا به هو عدم توزير الراسبين، ولم نقم بحملة موجهة ضد الوزير جبران باسيل». وأضاف حبيش: «أن سياسة القضم التي استخدمتها المعارضة في التكليف الأول انتهت، وصيغة 15 10 5 لم تعد هي الصيغة الأساس، ولكن الآن كل الصيغ مفتوحة والرئيس الحريري غير محكوم على الإطلاق بأية صيغة حكومية».