تقترب الحكومة اللبنانية الجديدة من ولادتها بعد مخاض عسير شهدته في الفترة الماضية، إذ اعلن رئيس الحكومة المكلف النائب سعد الحريري أمس أن الحوار الهادئ أوصل إلى اتفاق على صيغة الحكومة المزمع تشكيلها في لبنان، وأن هناك صعوبات حاليا تتعلق بتوزيع الحقائب والأسماء. وأشار الحريري في تصريح صحافي مقتضب بعد اجتماعه مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان أنه اعتمد منذ تكليفه تشكيل الحكومة مبدأ الإقلال في الكلام، مضيفا لقد أدى هذا إلى نجاح، إذ تمكنا من الوصول إلى صيغة حكومية كان الجميع راضيا عنها، لافتا إلى بعض الصعوبات، بيد أنه شدد على أنها ستحل بالحوار والتشاور والحديث الهادئ، وأكد تمسكه بحكومة ائتلاف وطني يكون فيها الوزراء متجانسين مع بعضهم حتى تكون قادرة على العمل والإنجاز. من جهة اخرى أصر النائب ميشال عون على إعادة توزير صهره جبران باسيل الخاسر في الانتخابات النيابية، ليحتدم السجال بين الأكثرية المستنكرة لربط مصير البلاد بالأهواء العائلية، والمعارضة التي لا ترى مانعا دستوريا من توزير الراسبين انتخابيا. واعتبر عضو اللقاء الديمقراطي النائب علاء الدين ترو أن عون يحاول فرض شروط على رئيس الحكومة وعلى رئيس الجمهورية.. متهما إياه بالانقلاب على نتائج الانتخابات وهوا ما يمثل احتقارا لإرادة الناخبين وضربا للمعايير الديموقراطية. فيما رأى وزير العدل إبراهيم نجار أن المعارضين لطروحات ميشال عون هم في آن معا من الموالاة والمعارضة والوسطيين.. موضحا أن جميع العقد أزيلت باستثناء عقدة توزير جبران باسيل.