أظهرت الاقتراحات الإيرانية التي قدمتها للدول الأوروبية حجم الخلاف وتباعد الأهداف بين الأوروبيين والإيرانيين، فالأولى تريد حديثا جديا عن الملف النووي أما الثانية فتحاول أن تتحدث عن كل شيء ماعدا ملفها النووي، وفي هذا الصدد قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس إنه يعتقد أن المقترحات التي قدمتها إيران للقوى العالمية من شأنها أن تمهد الطريق أمام المفاوضات، لافتا إلى أن بلاده لن تتنازل في نزاعها النووي مع الغرب. وقال متكي في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي أحمد داوود أوغلو الذي يزور إيران حاليا: لا يمكننا تقديم أي تنازل فيما يتعلق بالحق الأصيل للأمة الايرانية. من جهة أخرى، أكد وزير الدفاع الإيراني الجديد أحمد وحيدي أن إيران تعارض تصنيع أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة النووية. ونقلت وكالت فارس عن وحيدي قوله «نحن نعتبر أن صناعة أسلحة الدمار الشامل أمر يتعارض مع مبادئنا الدينية والإنسانية والوطنية، لافتا إلى أنه لم يكن تصنيع السلاح النووي جزءا من برنامجنا يوما وليس كذلك اليوم». إلى ذلك، يتوجه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الثلاثاء المقبل إلى نيويورك للمشاركة في الاجتماع الرابع والستين للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة. وقالت وكالة «مهر للأنباء» الإيرانية شبه الرسمية إن أحمدي نجاد سيلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأن هذه الكلمة ستتناول عدة محاور من أهمها إيجاد أجواء السلام والصداقة في مختلف الأوساط العالمية، وإيجاد عالم خال من الأسلحة النووية، والسلام والأمن في العالم وخاصة في منطقة الشرق الأوسط. وفي سياق آخر، احتجت إيران أمس لدى سفراء روسيا وكازاخستان وأذربيجان وتركمانستان على عقد اجتماع رباعي بين هذه الدول المطلة على بحر قزوين من دون مشاركة إيران. وقالت وكالة «مهر» الإيرانية شبه الرسمية إن وزير الخارجية منوشهر متكي سلم السفراء رسائل إلى وزراء خارجية روسيا وكازاخستان وأذربيجان وتركمانستان، «احتج فيها بشكل رسمي على هذه الخطوة التي أقدمت عليها كازاخستان» حول الاجتماع الرباعي.