تجسد مفهوم دعم وتمويل المشاريع الصغيرة في مهرجان عنيزة الدولي الخامس للتمور بكل وضوح بهدف الإفادة من موسم التمور الطويل نسبيا والمربح بشكل أكيد، وعليه ظهرت صناديق تمويلية خاصة بهذا الجانب بعضها يتبع لمؤسسات المجتمع المدني وآخر لمؤسسات حكومية، إضافة إلى مايمكن أن يسمى صندوق تمويل للمشاريع الصغيرة، فقيمة التمويل تكون منخفضة والعمل بالتمور أكثر سهولة وأقل جهدا مقارنة بأعمال المشاريع الأخرى. ومن هذه المؤسسات برزت جمعية تيسير الزواج في عنيزة التي أطلقت وللعام الثاني على التوالي صندوقها لتمويل عمل الشباب في التمور خلال الموسم، حيث تقدم قروضا ميسرة للشباب ويتجاوز دورها الجانب التمويلي إلى الدعم اللوجستي أيضا مثل توفير مرشد من تجار السوق للإشراف على أعماله. بدورها أطلقت الجمعية التعاونية الزراعية في عنيزة وبصفتها المشغل والمسوق?للمهرجان مايشبه الصندوقين التمويليين لدعم أعمال الشباب في التمور الأول هو دورة «الضمادون الجدد» وهي دورة متخصصة تتناول الجوانب الفنية والتسويقية في صناعة وتسويق التمور?مدتها ثلاثة أشهر يمنح المتدرب مكافأة شهرية 1500 ريال ويسمح له العمل?بكل مجالات التمور بدعم مالي وفني من قبل الجمعية الزراعية. والثاني صندوق تمويل أعمال التمور والذي يختص بالدرجة الاولى في استبدال أعمال الأطفال والمراهقين الشاقة التي لا تتناسب مع طبيعة أعمارهم كالشحن والنقل والتفريغ بأعمال بيع وشراء وتسويق التمور إذ يتولى صندوق المهرجان التمويلي دور المرشد والاستشاري والممول، ويركز هذا?الصندوق على أعمال البيع السريع في مقر ساحات السوق. وامتدادا لمثل هذه الصناديق?التمويلية أطلق عدد من رجال الخير والميسورين ما يشبه الصناديق التمويلية، حيث تولوا تقديم منح مالية أو قروض للدخول في العمل داخل سوق التمور تحت إشرافهم المباشر أو إشراف مختصين بالتمور وأسواقه.