ترى الكاتبة قماشة العليان أن أهم قضية تواجه الدراما المحلية غياب الجودة بمفهومها الشامل؛ معتبرة «أن هناك منتجين يقاربون العمل الفني من منظور تجاري؛ فيتعاملون مع النص الأدبي بعقلية التاجر الذي يوازن بين الخسائر والمكاسب بعيدا عن الجودة.. فيختار النص الأسهل أو المكتوب على عجالة». وقالت ل«عكاظ»: كثير من المنتجين يكتبون النص ثم يختارون المخرج الأرخص والممثلين المستهلكين الذين لا يطالبون بأجور عالية توفيرا للنفقات.. وهكذا نحصد أعمالا متدنية همها الربح فقط دون قيمة العمل الفنية.. إلى جانب تأثيرها السلبي على ثقافة المجتمع. وتلاحظ قماشة أن النظرة الاجتماعية للدراما الواقعية والجريئة لا تزال دون المستوى المطلوب؛ فبعض هذه الأعمال تدعي الجرأة والمكاشفة وتعرية المجتمع، لكن أرى أنها لم تقدم باحترافية عالية إنما حشرت فيها المواقف والايحاءت حشرا لجذب أكبر عدد من المشاهدين دون النظر لقيمة العمل الفنية والأدبية، وما تقدمه للمجتمع من ثقافة وتنوير.. فسقط العمل في الابتذال والإسفاف ومخاطبة الغرائز وبالتالي ابتعد الناس عنه.