وتتابع الحقائق ساعة بعد ساعة لتؤكد للعالم أجمع أن الإرهاب ليس له دين أو ملة أو فئة أو فكر أو موقع جغرافي إلا الدمار والخراب والفتن.. فالحياة الآمنة المطمئنة ليست حياتهم التي يرغبون العيش فيها بل يعيشون حياة الخفافيش وسط الظلمة وبين الكهوف.. وبذلك لا يروق لهم أن نعيش كمواطنين وكمسلمين ولا حتى نصارى أو يهود في أمن وأمان وطمأنينة آمنين على أرواحنا وأموالنا وأعراضنا وتجارتنا.. يتاجرون باسم العقيدة وهي منهم براء.. يتاجرون باسم الدين وهو منهم بعيد بعد السماوات السبع والأراضين السبع.. يتاجرون باسم الحرية وهم يزهقون أرواح البشر التي لا تتفق مع هواهم وفكرهم الضال.. يتاجرون باسم كلمة الله العليا وهم في الحقيقة أشد وطأة من شياطين الإنس والجن الذين لا يؤمنون إلا بالدماء التي تسيل والخراب الذي يحدثونه والفتن التي يروجون لها.. فكر ضال متشبث بالشيطان وجماعته، وفتاوى كاذبة تفتري على الله ورسوله وتروع الآمنين وتنتهك الحرمات باسم الجهاد والدين.. إنه فكر شيطاني عنيد ليس له ملة أو دين أو عقيدة إلا عقيدة الخزي والعار والكذب والخداع والغدر.. ومع تتابع الحقائق بدأ ينكشف فكرهم الضال أمام الجميع، وسقطت الأقنعة الكاذبة التي كانوا يتوارون خلفها خاصة بعد العدوان الغاشم والمحاولة الآثمة والجريمة النكراء للنيل من أسد الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف.. اليد الحانية على أسر الشهداء واليتامى، والقلب النقي والرجل الذي يعمل في صمت وقد خاطر بحياته ثمنا للثقة الزائدة بمثل هؤلاء الخوارج الضالون إلا أن الله العلي القدير انتشله من بركان الحقد وتفجير الغدر والخيانة، ورد كيدهم في نحورهم، وتحول الهالك المعتدي إلى أشلاء متناشرة، وخرج محمد بن نايف ولله الحمد سليما من كل سوء وازداد قوة وصلابة وثباتا وإصرارا على حماية مواطنيه وأمته من عناصر الضلالة والخداع والغدر والخيانة.. وهكذا انكشفت الأقنعة، وحمى الله بلادنا من كل شر، ولن تنجح مخططات الحقد والغدر والخيانة للنيل من بلاد الحرمين التي شرفها الله سبحانه وتعالى بتحكيم كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، والله أسأل أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ قادتنا وولاة أمرنا من كل مكروه ونقول لأميرنا المحبوب من أعماق قلوبنا: سر على بركة الله وكلنا محمد بن نايف. * رجل أعمال