وصل الإسلام إلى الهند مبكرا، وتمثل أول قدوم للإسلام عبر محور بحري انتقل الإسلام به عن طريق التجار العرب الذين تعاملوا مع موانئ سواحل الهند، وأصبح في كل ميناء أو مدينة اتصل بها العرب جماعة مسلمة، ومما لا شك فيه أن الرحلات التي كانت تسهل مهمتها الرياح الموسمية أثمرت انتشارا للإسلام على طول سواحل الهند، وظل الإسلام يتسم بطابع الدعوة السلمية. وحاليا يبلغ عدد المسلمين في الهند حاليا حوالي 123.5 مليون نسمة، ووفقا لإحصائيات أخرى 150 مليون نسمة، ويمثلون 12 في المائة من سكان الهند، وينتشرون في جميع أنحاء الهند لا سيما في مدن الشمال التي يمثل المسلمون ما يقرب من ثلثي سكانها. بالإضافة إلى جامو وكشمير وجزيرة لاكشاد دويب التي يمثل المسلمون نحو ثلثي سكانها، في حين يعيش ما يقرب من ربع مسلمي الهند في ولاية «أوتار براديش». ويدين سكان تلك المناطق في دخولهم الإسلام إلى التجار العرب والفرس، وهكذا انتشر الإسلام في جنوب الهند بالحكمة والموعظة الحسنة عن طريق هذا المحور البحري، الذي نقل الإسلام إلى المناطق المجاورة للهند. ويشير الدكتور مويكال عبد السلام أحمد، وكيل الجامعة الإسلامية بولاية كيرالا الهندية، إلى أن التحديات الداخلية التي تواجه المسلمين تتمثل في كونهم لا يعرفون القراءة والكتابة، الأمر الذي جعلهم متخلفين في جميع المجالات، ونخص بالذكر مجال الاقتصاد، حيث إن 70 في المائة من المسلمين فقراء ومساكين، ولا تتوفر وظائف حكومية لكثير من المسلمين، وغير ذلك من المشكلات، طبعا إضافة للاضطهاد العنصري من بعض المتطرفين.