اعترف مدير فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور علي الحناكي بوجود قصور في التوعوية الأسرية خصوصا في مسألة إهمال الآباء للأبناء قائلا ل «عكاظ»: نحن لانتعاطى مع مشاكلنا خصوصا الاجتماعية والأسرية منها إلا بعد وقوع هذه المشاكل لكننا لم نفكر إطلاقا بأن نسبق وقوع هذه المشكلات لنحصن ونحمي المجتمع من الوقوع في براثنها . وعن الجهود الوزارة في حل المشاكل الأسرية قال: سننظم ملتقى في السادس عشر من شوال بعد عيد الفطر المبارك وهو عبارة عن ورشة عمل عن العنف الأسري تعقد بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية في جدة، وسيكون ضمن جدول أعمال الورشة مناقشة قضايا الإهمال الأسري وما ينتج عنه من مشاكل وانحرافات، وأضاف: سيكون ضمن أجندة الوزارة إقامة الملتقيات عن الأسرة تركز على قضايا العنف والإهمال في جميع مناطق المملكة وذلك لتعريف الآباء والأمهات بواجباتهم تجاه أبنائهم، فماذا يمنع أن يوفر ساعتين يوميا من وقته ليسأل عن أحوال أبنائه ويجالسهم ويسمعه منهم، فكثير من الآباء يعملون في وظائف جيدة، فبعضهم دعاة أو مدرسون أو أطباء يقدمون أعمالهم ويمنحونها الوقت الأكبر على حساب تربية أبنائهم ورعايتهم، فالإهمال عندما يصدر من أب متعاط للمخدرات أو المسكرات فإنه يكون أمرا طبيعيا لأن الأب غير سوي لكن عندما يحدث من آباء وأمهات متعلمين ومثقفين، فالمصيبة تكون أكبر وأشد وطأة فهم يخالفون منهج الرسول (صلى الله عليه وسلم) عندما قال «كفى بالرجل إثما أن يضيع من يعول». وطالب الحناكي الآباء والمهات بضرورة تخصيص ساعات محددة يوميا للجلوس مع الأبناء والاستماع إليهم ومحاولة إيجاد حلول لمشاكلهم وأمرهم بالحب والعطف والحنان خصوصا في سن المراهقة لأن الابن أو الابنة إذا لم يجدا من يحتويهما داخل الأسرة فإنهم سيلجأن إلى الذئاب البشرية وأصدقاء السوء فتتعاظم بالتالي المشكلة ويصبح من العسير حلها .