الصداقة كلمة مشتقة من الصدق (والصديق المخلص هو ذلك الشخص الذي هو أنت ولكن غيرك) هذه كلمات لا انسبها لنفسي فقد سمعتها من أحد مشايخنا الكرام، ولكنها أثرت في كثيرا. فعلا فالصداقة لها معان عظيمة ودلالات ولا أروع فصديقك الحقيقي هو الذي يسره ما يسرك ويحزنه ما يسوؤك وهو الذي يواسيك بنفسه وماله أن لزم فما نفع الحياة بدون معين فيها بعد الله عز وجل. هو الذي يكون مرآة لك عند الحاجة يدلي برأيه بكل صدق وشفافية ودون مجاملة، ترى دلالات صدقه في عينيه قبل الكلمات من شفتيه وكم نحتاج في حياتنا لهذا الأمر بل مع أنفسنا حتى يجب أن نكون صادقين في كل شيء خاصة في تعاملاتنا مع الآخرين ولو استعرض كل منا ما فات من حياته لرأى فعلا أنه مر بمن يستحقون فعلا لقب أصدقاء وكم تعثر في حياته بسبب من ظنهم أصدقاء ولم يكونوا إلا أصدقاء المنفعة، والوقت فما أن تنقضي حاجتهم حتى اختفوا فعلا نجدهم خلفنا حتى.. الصديق الصدوق لا يترك صديقه حتى بعد وفاته (ولا أقصد أن يتبعه طبعا) بل أقصد أن يبره كما أمرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عليه أن يتفقد أحوال أهله وأن يتصدق عنه وأن يدعو له ويذكره بخير دائما ويذكر مواقفه النبيلة معه ويترحم عليه، وهذا أقل واجب عليه نحو صداقة العمر خاصة ونحن في هذا الشهر الكريم أعاده الله على الجميع بالخير. خديجة الرشيد