«تنخاني يا رجل أن أسامحك ... أنتم أولادنا» كلمات قالها سمو الأمير محمد بن نايف بكل ثقة وتسامح، قالها لمن لا عهد له ولا ذمة. يا سمو الأمير .. نخيت من نخاك وأعطيته الأمان وحادثته بكل شفافية ووضوح ومنحته الثقة وأجزلت له عبارات الصدق والعفو والتسامح، أما ناقض العهد والميثاق فكأن كلامه سكاكين غدر وخديعة ينتزعها من صدره انتزاعا، يتحدث بسوء نية ويظهر المكر والترصد كطبع من طباع الخونة الماكرين. فتحت قلبك قبل أبواب منزلك العامر في ليلة مباركة من ليالي الشهر المبارك وفاء ومحبة وفرحة بعودة التائب العائد من براثن الشر والفساد، أشرعت أبواب منزلك لشخص خرج عن جادة الصواب وتشبعت أفكاره بشبهات الضلال والانحراف، ومددت يدك السخية البيضاء إلى أياد قذرة ملطخة بالدماء الملوثة برائحة «بارود» الإرهاب و «شظايا» التطرف، فنعم اليد الحانية التي مددتها وخسئت يد الخيانة والغدر والفساد. يا سمو الأمير .. أبديت رغبتك ومنحت عطفك الأبوي الحاني لمن لا يستحق منك ذلك، وبذلت جهدك وتفانيك في احتواء فئة ضالة غرر بهم شياطين الإنس والجن وزينوا لهم سوء أعمالهم فبذلوا كل جهدهم في تدمير معتقدهم وأنفسهم وأوطانهم. فنعم ما أبديت وبذلت يا سمو الأمير فلم يزدك تفجير الدنيء نفسه ونقض الخائن ميثاقه إلا عزما وتفانيا وإصرارا ونجاحا. يا محمد بن نايف ... لله درك يا رجل الأمن وصانع أمجاده ونجاحاته، سر على بركة الله وعونه باحتواء معتنقي الفكر الضال وتفكيك خلايا الشر وتمزيق خيوط طائفة الفساد، فسلمت للأمن حاميا وللإرهاب محاربا. محمد الذيب