فيروز عماد الدين طفلة لم تتجاوز ربيعها التاسع، التهمت التقرحات فمها وشوهت يديها وقدميها. تختفي فيروز في منزل الأسرة خوفا من نظرات الأطفال بعد أن أخذ المرض من جسدها جماله، اشتشرت التقرحات في الكوعين والركبتين وظهرت فقاعات كبيرة في أماكن مختلفة من الجسم وتطورت في يدها حتى التصقت أصابع اليد بالراحة. يتحدث عماد الدين محمد صلاح والد فيروز عن المعاناة «منذ صغرها وهي تعاني هذا المرض وقد راجعت بها جميع المستشفيات الخاصة والعامة في المملكة واعتذروا لي بأن ابنتي ليس لها علاج داخل البلاد». وبين والد فيروز أنه حاول علاجها خارج المملكة إلا أن حالته المادية المتواضعه لم تمكنه من علاج فلذة كبده على حسابه الخاص. وإلى جانب مرض فيروز يعاني والداها من المرض أيضا، إذ أصيب والدها بقصور في الشرايين التاجية للقلب و تعاني والدتها من ارتشاح مائي داخل التجويف البطيني للمخ. مع غروب الشمس في طيبة الطيبة يفطر والدا فيروز رافعي الأكف دعاء لابنتهما بأن تجد في حياتها المقبلة ما يمتعها، بينما تدعو لوالديها بالشفاء.