ذهب رئيس مجلس الوزراء اللبناني المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري، إلى التأكيد بأنه سيتابع خلال الأيام القليلة المقبلة مشاوراته لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وقال الرئيس الحريري خلال مأدبة إفطار أقامها أمس «إن المشاورات قد تستغرق أسابيع أو أشهر، ولكن في مكان ما يجب أن نضع مصلحة البلد أمامنا ونأخذ خيارات ونقدم تصورنا وكيف يجب أن تكون حكومة الوحدة الوطنية، وذلك ليس من باب التحدي لأحد، فنحن كنا أول من مددنا يدنا عندما انتصرنا في الانتخابات وطالبنا بحكومة الوحدة الوطنية لحظة سميت لتشكيل هذه الحكومة». وتابع يقول: إننا كأكثرية نيابية نتطلع إلى حكومة وحدة وطنية يكون الجميع فيها في حاجة إلى بعضهم البعض، وأن لا يكون القرار كله عند شخص واحد، مضيفا أن الذين خسروا الانتخابات لا يعني أنهم أصبحوا خارج الوطن بل هم داخل الوطن، وقد مددنا يدنا إليهم ليكونوا معنا في بناء الدولة ولمواجهة كل التحديات، سواء كانت من إسرائيل أو الأزمة المالية». وأيد الحريري حق الفريق الآخر في أن يطرح مطالبه وقال: لكن يجب أن تكون هذه المطالب منطقية لكي تكون هناك حكومة تضم كل الناس، فأنا لا أطالب سوى بالمنطق ولا يقول لي أحد أنه يطالب بحقوقه فهذه ليست حقوقا للسياسيين بل للمواطنين الذين نمثلهم ولا يوجد حق لأي كان في هذه الدولة سوى للمواطن اللبناني». وأعلن الحريري في كلمته أنه سيعمد خلال الأيام القليلة المقبلة إلى تبني عدة خطوات للتوصل إلى تشكيل الحكومة من خلال طرح منطقي. وتساءل بقوله: من أين يأتي التعطيل وهل هو إقليمي؟ ولو كان كذلك لوجهنا الاتهامات إلى الإقليمي، إنما أن يكون التعطيل من الداخل ولا نستطيع حله فهذه مصيبة أكبر. وأكد في ختام كلمته على أن ثوابت الأكثرية النيابية وثوابت تيار المستقبل هي الإنماء والإعمار وحماية لبنان من التهديدات الإسرائيلية، مشددا على عروبة لبنان وأنها دولة عربية. وخلص: «نحن لسنا في حاجة لشهادة بعروبتنا من أحد، إن قضيتنا الأولى هي قضية فلسطين، ولكي نستطيع أن نقدم المساعدة اللازمة لهذه القضية المركزية، يجب علينا أولا أن نقوي اقتصادنا وجيشنا وساحتنا الداخلية.