قال الرئيس سعد الحريري في كلمة له خلال مأدبة إفطار أقامها مساء أمس "عندما حصلت عملية تسميتي رئيسا لتشكيل الحكومة وكلفت بهذه المهمة وقمت بالاستشارات وبالزيارات البروتوكولية لرؤساء الحكومات السابقين وتشاورت مع كل الافرقاء كنت واضحا جدا بما قلته فهناك أكثرية وأقلية وحقوق دستورية لرئيس الجمهورية، ولرئيس الحكومة ومن هذا المنطلق قلت انه علينا أن نتشاور ونشكل الحكومة.. مؤكدا انه لم نشأ للحظة من اللحظات أن نستأثر بالحكم ومددنا يدنا إلى الجميع وقمنا بالمشاورات من دون عناد ولكن غيرنا أصر على العناد". وأضاف "أنا مع المنطق والمنطق يقول أن هناك أكثرية وهناك أقلية والأكثرية مدت يدها للأقلية لنكون معا بالحكومة وليس لتفرض عليها شروطا في الحكومة ومن ثم قدمت التشكيلة الحكومية وبعد ذلك اعتذرت". وتابع يقول " يوم الثلاثاء المقبل (غداً) سيكون هناك استشارات نيابية لتسمية رئيس الحكومة اللبنانية العتيدة وأود أن أكون واضحا جدا في هذا الموضوع من يريد أن يسمي سعد الحريري فليفعل ومن لا يريد أن يسمي سعد الحريري سأتعامل معه كما تصرف معي بعدم تسميتي ويجب علينا أن لا نختبئ وراء أصابعنا بعد الآن فنحن جميعا موجودون في هذا البلد وعندها أقرر إذا كنت اقبل التكليف أم لا". وقال "نحن انتخبنا رئيسا للمجلس النيابي بلا شروط ولكنهم في انتخابات رئيس المجلس خالفوا العهد. وزاد الرئيس سعد الحريري " في حال أصبحت رئيسا للوزراء وشكلت حكومة سيكون واجبا علي حينها أن أتصرف كرئيس للوزراء فقلت انه إذا توجب علي في مكان ما إن ازور سوريا سأقوم بهذه الزيارة وذلك لمصلحة لبنان أولا وهكذا يتصرف المسؤول الحقيقي أما من يحاول البعض أن يقوموا بعنتريات ويفرضوا أمورا على الأكثرية فنحن نقول لهم منذ الآن أننا لن نوافق على أي من الشروط التي سيفرضوها إلا إذا كانت منطقية وتصب فعلا في مصلحة الوحدة الوطنية اللبنانية". وختم الرئيس الحريري كلمته بالقول "كفى مناورات وكفى تدخلات وإذا كانوا يريدون حكومة باستطاعتنا أن نشكل حكومة في غضون 48 ساعة ولا داعي للعناد من قبل احد لا نحن ولا غيرنا كلنا نعرف البلد وكيف تتشكل الحكومة فيه أما أن يتسلط الفريق الآخر فهذا أمر مرفوض بالمبدأ وبالأساس".