أكد عدد من سيدات الأعمال اللاتي لم يحالفهن التوفيق في انتخابات مجلس غرفة جدة، أن سيدة الأعمال في جدة حققت نحاجاً جديداً، بفوزها للمرة الثانية على التوالي في انتخابات غرفة جدة، إذا لم تسبقها سيدة أعمال لهذا المجلس في انتخابات الغرف السعودية الأخرى. وشددت سيدات الأعمال في حديثهن إلى «الحياة» على أنهن لن يتقدمن بطعون في الانتخابات، على رغم وجود تجاوزت بها، واعتبرن فوز لمى السليمان فوزاً لجميع السيدات المرشحات، وقالوا إن هدفنا الرئيسي من الترشيح لانتخابات الغرفة التجارية هو وجود صوت نسائي لنا داخل المجلس، وألا تنتهى مسيرات السنوات الأربع الماضية التي شغلت فيها أربع سيدات عضوية المجلس. وأضافن أنه بفوز لمى السليمان ستكتمل مسيرة المرأة داخل مجتمع الأعمال في جدة. وقالت المرشحة نشوى طاهر: «إن فوز لمى السليمان يعد امتدداً لما حققته سيدة الأعمال من انجازات خلال عملها طوال السنوات الأربع الماضية». وأضافت: «إن حصولنا على نسب أصوات عالية قياساً بالمرشحين الرجال يدل على وعي مجتمع الأعمال في جدة بدور المرأة في المجلس»، مشيرة إلى أن العضوات الأربع في المجلس الحالي عملن واجتهدن خلال فترة عمل المجلس. وتابعت: «لم تعد عملية الانتخاب بين رجل وامرأة، بل أصبح لدينا انجازات قمنا بها في السنوات الماضية، وهو ما دفع رجال وسيدات الأعمال في جدة إلى منحنا أصواتهم في الانتخابات الأخيرة». ولفتت إلى أن التجربة كانت جديدة على مجتمع العمال ككل، وقالت: «تعد هذه التجربة جديدة لنا جميعاً في مجتمع أعمال جدة، ولا سيما أنها كانت أول عملية انتخاب فردي، وهو ما اكسبنا مهارات جديدة مختلفة عن المرة الماضية التي دخلنا فيها الانتخابات عن طريق الكتل». وتوقعت نشوى طاهر تعيين وزير التجارة لسيدات في المجلس، ولا سيما بعد فوز السليمان وقياساً على الدورة الانتخابية الماضية التي عين فيها الوزير سيدتين في المجلس. من جانبها، أكدت المرشحة سوسن الشاذلي أن فوز لمى السليمان يعد فوزاً للمرأة السعودية، وقالت: «كنا نسعى نحن المرشحات السبع لوصول واحدة منا للمجلس، إذا نعتبر فوز واحدة منا هو فوز للجميع». وأضافت: «التجربة رائعة وأكسبتني خبرات عدة، وهذا يدفعني لتكرارها في الدورة الجديدة لانتخابات غرفة جدة بعد أربع سنوات»، مشيرة إلى أنها لن تطعن في نتائج الانتخابات، وقالت: «لا أفكر في الطعن، إذا إن لكل شيء ايجابيات وسلبيات واعتبر النتيجة جاءت بجهد كل شخص». وتوقعت الشاذلي أن تحظى سيدات الأعمال في جدة بتعيين الوزير اكثر من سيدة أعمال في عضوية المجلس، وقالت: «آمل في تعيين الوزير أكثر سيدة، إذا لا بد من وجود دعم نسائي لنا كسيدات أعمال في مجلس إدارة الغرفة». وتتفق معها المرشحة غادة غزاوي بقولها: «لم نكن نرغب في أن تنتهي تجربة الأربع سنوات الماضية للمرأة في مجلس الإدارة، لذا فإن فوز لمى السليمان حقق ذلك باستمرار المرأة داخل المجلس». وأضافت: «أننا كسيدات أعمال في جدة نريد من يمثلنا داخل المجلس، وهذا ما دفعنا إلى ترشيح أنفسنا للانتخابات الغرفة، ولا سيما أن المرأة استطاعت الوصول في المرة الماضية أيضاً». ولفتت إلى أن نتائج الانتخابات أوضحت مدى أهمية المرأة في المجتمع الاقتصادي في مدينة جدة، إذا حصلت لمى السليمان على أعلى ثاني معدل أصوات في الانتخابات وهذا يعد انجازاً بحد ذاته للمرأة السعودية». وأكدت غزاوي عدم رغبتها في تقديم اى طعون، وقالت: «نحن حققنا مكسباً بفوز السليمان فلماذا نقدم طعون في نتائج الانتخاب، ولا سيما أننا كنا نسعى لوصول إحدانا إلى هذا المنصب». وهذا ما أشارت به المرشحة ازدهار باتوبارة بقولها: «فوز لمى السليمان يعد نحاجاً للمرأة واستمراراً لها في مجلس إدارة غرفة جدة». وحول رغبتها في تقديم طعون قالت: «على رغم التجاوزات التي حدثت في هذه الدورة الانتخابية فإنني لا أفكر في الطعن في النتيجة، ولا سيما أني أرى أن الأسماء التي ظهرت في النتائج تستحق عضوية مجلس الإدارة. وأكدت رغبتها في خوض التجربة الانتخابية الجديدة، وقالت: «اكتسبت خبره كبيرة في الانتخابات، وهذه الخبرات تدفعني إلى خوض التجربة الانتخابية في دورتها المقبلة».