الحوثيون وقبلهم الأحباش وبعدهم فئات لم تختر اسما لها ولكن هويتها واحدة، وفي كل العالم تظهر مثل هذه التجمعات التي تبدأ كأنها شكل فلكلوري من أشكال الزهد وبعد ذلك تتحول بشكل سريع إلى فيروس مدمر من خلال تحويلها إلى خطاب فكري وتوجه سياسي يجد الدعم والتأييد من جهات داخلية وخارجية لم تكن على خريطة المشتبه بهم أبدا. ولكن ما الذي يجعل هذا التجمع البسيط الذي يبدأ أحيانا بالعشرات يتحول إلى خنجر مسموم ومؤثر في جسد الدولة ومصير المنطقة واستقرارها. لا أعتقد أن القوة الخارجية والضعف الداخلي هما السببان الأهم وإن كانا الأقوى. فالأهم أننا دخلنا زمنا طويلا في دهاليز التقليد واستنساخ الماضي وإيقاف إيقاع الحياة وتكتيم أصوات الإبداع وحرضنا الماضي كل الماضي أن يحل مكاننا في طريقنا نحو المستقبل. وبالتأكيد سوف يجد المتدثرون بالشر ملاذا في هذا الخطاب كي يطغوا علينا وجعلنا ماضينا الذي اختطفوه منا. إن الأحباش والحوثيين وسواهم مجرد قنابل للاشتعال في كل وقت ما دام الوضع مهيأ لهم دائما. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة