كشفت مؤسسة «إرنست ويونغ» عن دراسة بعنوان «اغتنام الفرص، إرساء معايير جديدة للنمو في بيئة اقتصادية مضطربة»، توضح الأساليب المختلفة التي تتبعها الشركات المدارة من قبل رواد أعمال في التعامل مع الانكماش الاقتصادي. وأوضحت الدراسة التي شملت استطلاعا لآراء 3100 مرشح نهائي في برنامج إرنست ويونغ «رائد أعمال العام» من كل أنحاء العالم، أن 67 في المائة من أفضل رواد الأعمال يسعون وراء فرص جديدة. وتتمثل الأولوية التالية بالنسبة لهؤلاء الرواد في تحسين أداء شركاتهم 40 في المائة. ويمثل رواد الأعمال الذين شملهم الاستطلاع أكثر من 50 بلدا، تغطي بمجملها أكثر من 90 في المائة من الاقتصاد العالمي. ومن الواضح أن تركيز هؤلاء الرواد ينصب على الإيجابيات، والبحث عن النمو الاستراتيجي. وتؤكد النتائج عزوف 40 في المائة من رواد الأعمال عن أي زيادة في التركيز على تسخير أنشطة شركاتهم لتوليد سيولة نقدية، بينما أكد 16 في المائة منهم على أن إعادة هيكلة شركاتهم ليس بأولوية ملحة في الوقت الحالي. ويشير ذلك بشكل جلي على احتفاظ رواد الأعمال بما يكفي من الاحتياطي النقدي، أو قدرتهم على الوصول إلى مصادر بديلة للسيولة النقدية، مما يساعدهم على اغتنام الفرص المتاحة في ظل الأزمة الراهنة. ويعمل 89 في المائة من رواد الأعمال الذين شملتهم الدراسة على إما الإبقاء على موظفيهم الرئيسيين أو مكافأتهم، في حين يسعى 90 في المائة منهم لخفض التكاليف، ويقوم 29 في المائة بخفض استثماراتهم في المشاريع الرأسمالية. ومع ذلك، بين التقرير انقساما في الآراء حول ما إذا كان من المفروض زيادة أو تخفيف التعرض للمخاطر، حيث واصل معظم من شملتهم الدراسة من رواد الأعمال تشجيعهم وتقديرهم لأنظمة إدارة المخاطر، وأكد 92 في المائة أنهم يعملون على تطبيق أنظمة إنذار مبكر لأي ضائقة مالية محتملة. كما أكدت الأغلبية العظمى منهم أن الشركات في حاجة لاتباع أنظمة محددة للتعامل مع المشاكل قبل أن تهدد التوجهات الاستراتيجية.