واجهت الشرطة الصينية مجموعات من سكان مدينة أورومتشي، عاصمة إقليم كسينغيانغ الذي تقطنه غالبية مسلمة من عرقية ال «إيغور» خرجت الجمعة لتحتج على هجمات غامضة يتعرض لها أفراد عرقية الهان الصينية عبر الوخز بالإبر. ونقلت قناة «I-cable» التلفازية أن الشرطة عمدت إلى إلقاء الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين قرب مقر الحزب الشيوعي في المدينة، وكذلك على مقربة من إحدى الساحة عامة. وذكرت وكالة الأنباء الصينية من جانبها أن المدينة تشهد تواجدا أمنيا مكثفا وسط تحليق للمروحيات، في حين انصرف المواطنون إلى تخزين الأطعمة خشية وقوع موجة عنف عرقية جديدة. وكانت الشرطة الصينية قد احتجزت 15 شخصا الأربعاء لوخزهم بعض المارة بإبر الحقن في أورومتشي، وقال تشو هاي لون، رئيس لجنة الشؤون السياسية والقانونية بالحزب الشيوعي الصينى في شينجيانغ، إن الشرطة تلقت بلاغات من أعضاء المجموعات العرقية التسعة بما فيها الهان والويغور وهوي، والقازاق والمغول عن حوادث الوخز هذه. بينما قال ين يويلين، نائب مدير الإدارة الصحية في المنطقة، إن أحدا لم يصب بعدوى أو تسمم جراء هذا الوخز حتى الآن، مضيفا أن السلطات الصحية سجلت الذين جاؤوا إلى المستشفى بعد وخزهم، وسيتم متابعة حالتهم بشكل منتظم. وبلغ عدد الذين تعرضوا للوخز بالإبر 476 شخصا، وقد ذكرت امرأة تقطن المدينة أن السلطات قامت بإرسال رسائل نصية تحذيرية للسكان على هواتفهم، ذكرت فيها أن الإبر تحتوي على مرض غير محدد، وزاد ذلك من قلق الناس بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بالإيدز بين سكان شينجيانغ بسبب تزايد الإدمان على المخدرات.. يشار إلى أن أوروميتشي شهدت في يوليو (تموز) الماضي أحداث عنف دامية بين المسلمين الإيغور الناطقين بالتركية والمطالبين بالحصول على الاستقلال، وبين أفراد من عرقية الهان المسيطرة في الصين، وهو ما أدى إلى تدخل الشرطة واندلاع أعمال شغب أسفرت عن مقتل 197 شخصا وإصابة 1600 آخرين.