* هناك بعض الأمور تمنحها حكماً مبكراً بالتميز لكنه قد يأتي مغايراً، يحدث هذا ليس من باب اعتمادك بعد الله على التخمين، أو ما يسمى ويوصف بخبط عشواء، ولكن لأن حكمك يرتكز على معايير من الكفاءة والخبرة والتجربة توفرت لدى من حكمت وربما راهنت على مواصلة تميزه السابق أو ما يحافظ عليه، وقد يعزز أو بالأحرى يشفع لمراهنتك حلمك المشروع والمنشود منذ أمد بعيد بمنح نجومنا المحليين في الكوميديا والدراما المحلية بشكل عام حقهم من التشجيع والتحفيز من حيث الاحتفاء بما كان يُقدم من أعمال مكثفة ومتميزة منذ ذلك الزمن البسيط في إمكاناته التقنية والغزير بملكات وعشق ومواهب وإصرار وتضحيات قامات وطاقات مترعة بحب ومهارات وأسس وأصول هذا الفن، زمن لم يكن فيه فضائيات البث التليفزيوني في وقت كان فيه الفن يُبث من الأعماق، وتفيض به ساحاته وأوساطه من المفطورين بملكاته والمعززين بممارسته بجهود ذاتية في أضيق الحدود وأصعب الظروف، بينما قد تُعزز بالصقل والدراسة والإمكانات في أقطار أخرى، ومع هذا كان لهذا الفن من مبدعيه في بلادنا آنذاك بل منذ زمن المذياع وخير مثال الفنان المخضرم عبد العزيز الهزاع أمد الله في عمره، وقد سبق هذه المرحلة تداول أعماله عن طريق التسجيلات، ومع بداية "التلفزيون" قبل الألوان وكل "صفوف" الترف والإنتاج والسوق والتسويق و..الخ، كانت شاشة تليفزيوننا السعودي على الرغم أنها بالأسود والأبيض، إلا أنها كانت مشبعة بمختلف الألوان، وهذا ليس لغزا بل حقيقة وأنا أقصد هنا كل ألوان الفنون بشكل عام، وأيضا هذا الفن خاصة (الكوميديا والدراما المحلية) كان بكل الألوان واللهجات ومن كل مناطق أو بالأدق معظم مناطق المملكة الحبيبة، ولا أبالغ إن قلت ذلك التنويع والألوان واللهجات والشمولية الجميلة من موهوبي هذه الأرض المعطاء فيه وبه ومنه ما هو أجمل وأروع وأهدف مما يقدم في هذا الزمن "الملون"، وعلى سبيل المثال وليس الحصر لا يمكن أن ينسى التاريخ شريحة من الرموز منهم على سبيل المثال: البصيري، محمد المفرح "أبو سامح"، الهزاع، سعد التمام، عبد الستار الصبيحي، لطفي زيني، مشقاص، حمدتو، محمد العلي، بكر الشدي.. ثم تتواصل مراحل ما قبل "الترف" ومع تلون التلفزيون وقبل الفضائيات ويتواصل معه هذا العقد بعطاء مضن وشاق وجاد ومنهم أيضا على سبيل المثال لا الحصر ومع حفظ الألقاب: محمد حمزة، فؤاد بخش، طلال شقدار، عمر الجاسر.. الخ. ** أعود لأقول كنت وأقراني من رؤساء الأقسام الفنية بالصحف المحلية لا نكف عن إزعاج المسؤولين في مطالبتنا بتكثيف المادة المحلية في هياكل الدورات التلفزيونية، ونتأثر عندما نرى عملا محليا متميزا للفنان محمد حمزة على سبيل المثال يسبق عرضه على أي قناة عربية، وكنا نستشعر معاناته وأمثاله من الموهوبين بحق من نجومنا الكبار. (للحديث بقية) تأمل: قديمك نديمك.. ولو الجديد أغناك للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة