في الأسبوع الماضي تناولت من خلال هذه الزاوية أولئك الكوكبة من رموز ونجوم الدراما السعودية الأوائل وما قدموه في هذا الفن وبعض تفرعاته، منذ مراحل زمنية امتدت من «المذياع» وضربت بالفنان المخضرم عبد العزيز الهزاع مثلا كأحد أبرز النماذج في تجسيد تلك الأدوار المتعددة بمختلف الأعمار والفئات بكل تميز واقتدار وتشويق وفائدة، وبالمناسبة يشكر إعلامنا السعودي على تتويج عطاء هذا الرمز الفني الذي ظل يقدم فنه ورسالته منذ زمن سبق مجيء التلفزيون السعودي.. أقول شكرا على إدراجه ضمن الدورة التلفزيونية الحالية وبهذا «الأسلوب» الذي فيه ما يمكن أن ينبئ بقادم مرتقب ومأمول من مثل هذه الالتفاتات لإرث فني دفين وعتيق هي بمثابة مكتنزات تتباهى بمثيلاتها (وأقصد هنا مرحلة ما قدم من فنون سعودية ومن خلال رموز موهوبين محليين قبل أن «يتلون» التلفزيون).. أقول هذا الكنز الفني منذ مرحلة الأبيض والأسود تتباهى به حتى الدول التي سبقتنا بمراحل ويتوفر بها الجيد والمتميز من المقومات والأعمال الحديثة، إلا أنها تتخذ مما ينتمي لعمالقة ورواد الزمن القديم في فنونها ما يتجاوز التسلية برغم توفرها بغزارة وعلى سبيل المثال: لك أن تشاهد مسرحية «إلا خمسة»، أو أي عمل يتواجد فيه أي نجم من نجوم الأبيض والأسود مثل: ماري منيب، عادل خيري، نجيب الريحاني.. الخ. أقول برغم هذا، إلا أن في عرضها ما يضيف لهذا الهدف أهدافا أخرى.. إنها بمثابة دروس يتعلم منها من يرغب أن يقدم فنا راقيا وهادفا ومؤثرا يحترم الفن والفنان والمتلقي، ويبقى مضمونه وأثره وأهدافه على مر مراحل وأجيال. ** ومن ذكرتهم من نجوم ورموز ورواد الدراما السعوديين في زاوية الأسبوع الماضي سواء منهم من توفاه الله أو من لا يزال على قيد الحياة قدموا قبل مجيء البث الفضائي بصادق مواهبهم وغزير جهودهم والبعض بإنفاق ما يمتلكه وما قد يقترضه ما لا حصر له من الأعمال الفنية التي يراهن كل منصف بأنها لو أعيدت بعفويتها بألوان أو بدون ألوان بأن فيها من القيمة الفنية ما لم يعد له أثر يذكر فيما يقدم باسم الدراما السعودية «الرمضانية» حاليا فالأمانة والإنصاف والغيرة تقول إن ما يقدم هو استرزاق ممجوج على حساب الدراما السعودية بشكل خاص والفن السعودي بشكل عام، ومن المؤسف أن يصبح شهر رمضان المبارك بمثابة موسم لترويج ما يهوي بفكر المتلقي حتى أصاب مسوقيه كثيرا من التضخمات إلى جانب تضخم وهم النجومية.. وصدقت يا محمد حمزة بقولك «بلاش تهريج في رمضان»، والله من وراء القصد. تأمل: في برامج أطفال زمان ما يضحك دون استخفاف فج. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة