لا تنتهي مشاعر الحزن والخيبة والصدمة في منازل أسرتي المطلوب الأمني في قائمة ال 85 لوزارة الداخلية سعيد الشهري الهارب إلى اليمن، وزوجته وفاء الجبيري المعروفة ب «أم هاجر الأزدي». ويرى علي بن جابر الشهري -والد المطلوب «سعيد»- أن انتكاسة ابنه علامة من علامات الغدر والخيانة تجاه الحكومة التي استعادته من معتقل غوانتانامو الأمريكي في كوبا، وسنه لا يتجاوز 15، حيث عرف بكونه أصغر المعتقلين. بصوت يمتلئ بالحزن يقول «ابني كفرني قبل الذهاب إلى اليمن»، وهكذا يتجسد ظلام الفكر المسيطر على عقول عبيد الإرهاب والإجرام، بحيث لا يعتبرون سوى دائرتهم هي الأحق دائما، وبفرض القوة الوحشية إن استدعت الحاجة. ويتشارك منزل سعيد مع منزل زوجته في ذهول الوالدين والوالدتين أن يصبحا أسيرتي السرير الأبيض بسبب تدهور الحالتين الصحية والنفسية، علما أن زواجهما جرى وهو في السجن إبان عودته من معتقل غوانتانامو. العقيد متقاعد الدكتور محمد الجبيري -والد زوجة الهارب سعيد الشهري- متمسك برواية أن ابنته أجبرت على المغادرة لليمن، ويضيف «كلمتني قبل فترة من اليمن وأخبرتني أنها أجبرت على الفرار، وترغب في العودة». وحول ما يثار أنها شخصية معروفة لدى أفراد تنظيم القاعدة بالدعم والتحريض لصالحهم تحت اسم «أم هاجر الأزدي»، يرد والدها: «ألعوبة من ألاعيب تنظيم القاعدة».