ما أن تنتهي الصلاة في المسجد حتى تسمع أصواتا تخرجك من عالم الذكر والتعبد إلى الدنيا وهمومها وغمومها، وأعني هنا أولئك المتسولين، الذين أضحوا يسرقون منا لحظات التذلل والخشوع في المسجد بعدما أضحت لحظات نادرة الحصول خارجه. كثر الأمر لحد لم يعد يطاق بحيث يجعل من الإلحاح في نظري تشكيل لجان داخل المساجد بالتعاون مع مؤسسات مكافحة التسول للتعامل مع تلك الظاهرة المستفحلة والحد منها.. وقد يكون ذلك لوحده ليس كافيا فدراسة تلك الحالات وصولا للشبكات التي خلفها سيجعل المكافحة أكثر عمقا وأشد وقعا. [email protected]