ينتظر اللبنانيون معجزة سياسية تغير الواقع الحالي في البلاد وتعلن قيام حكومة جديدة برئاسة النائب سعد الحريري، وربما تتحقق المعجزة بعد أن كشفت مصادر وزارية مطلعة ل «عكاظ» أن تشكيل الحكومة لن يتأخر كثيرا والحكومة ستبصر النور خلال الأسبوعين المقبلين. وختمت المصادر: هناك توافق على ذلك بين الرئيس ميشال سليمان والرئيس المكلف سعد الحريري حول التشكيلة المقترحة. من جهته، اعتبر عضو كتلة الرئيس بري النائب أنور الخليل «إن هناك بعض الحلحلة في تشكيل الحكومة، لا سيما بعد لقاء الرئيس المكلف سعد الحريري والنائب ميشال عون». ورأى الخليل أنه «من غير الجائز أن يذهب رئيس الجمهورية إلى نيويورك ولا يزال البلد في حال من الانحلال الكامل مع عدم وجود حكومة فعلية مسؤولة قادرة». أما أمين سر الكتلة العونية النائب إبراهيم كنعان رأى أن «موضوع تجزئة الوزارات من الناحية القانونية يمكن أن يمر في مجلس النواب». وأضاف في تصريح له أمس «المادة 69 من الدستور تعتبر أن المجلس منعقد حكما في حال استقالة الحكومة أو إذا كانت حكومة تصريف أعمال». فيما دعا عضو كتلة القوات اللبنانية النائب فريد حبيب إلى «التعالي عن الأنانيات الشخصية لتسهيل تشكيل الحكومة، فالعرقلة داخلية وخارجية، والمعرقل الداخلي هو العماد ميشال عون الذي يطرح شروطا تعجيزية». وقال في تصريح له أمس إن خطاب الرئيس ميشال سليمان كان موضوعيا وعمليا، وحث الجميع إلى التسريع في تأليف الحكومة، وعلينا التعالي عن الأنانيات الشخصية، فلا يجوز تعطيل البلد لأنانيات شخصية، فالبلد أهم من الجميع، ومن الضروري عندما يريد رئيس الجمهورية التحدث باسم لبنان ويلقي كلمته بأن تكون حكومة. كما أكد عضو كتلة «المستقبل» النائب جمال الجراح «أن العراقيل الحكومية لا تزال على حالها، لكنها وضعت على سكة الحل». وأضاف: «في الواقع العراقيل لا تزال على حالها، لكنها وضعت على سكة الحل. وهذا يعتمد على أداء الأفرقاء المعطلين، إذا كانوا سيستجيبون لنداء الرئيس سليمان بالتقدم نحو الحل للمساهمة في تشكيل الحكومة أم لا».