يقول المستشار والمأذون الشرعي في جدة أحمد المعبي، إن المال هو أفضل ما يقدم لصالح الفقراء في رمضان، وعلل ذلك بأنهم بحاجة للدعم المادي أكثر من أي شيء وأن تقديم الإفطار أو وجبات السحور الخاصة بهم أصبح شيئا متوفرا بكافة أحياء المملكة من موائد لإفطار الصائمين. وقال «كم أتمنى أن تخصص ميزانية خاصة لصالح فقراء الأحياء في شهر رمضان الكريم وأن تتكاتف المؤسسات الخيرية بشكل عام في حل هذه القضية وأن يكون لها دور أساسي كبير في توفير متطلبات وحاجات الفقراء والمساكين، وأنه ولابد من تشكيل لجان لمواساة العوائل التي فقدت عوائلها». ويضيف «نحنُ نقتدي برسولنا الكريم عندما قال: اللهم أحييني مسكيناً، وأمتني مسكيناً، واحشرني في زمرة المساكين» وهذا يدل على مدى شوق الرسول عليه السلام بأن يحشر مع الفقراء والمساكين يوم القيامة، مشيرا إلى أن الزكاة في شهر رمضان وبنهايته هي طهرة للصائم وحرص على حث أصحاب الأموال والتجار بزيارة الأماكن الشعبية ليروا الفقراء بأعينهم وليشعروا بمدى المعاناة التي يعيشها الفقير ويتعايشوا معها. استاذ الدراسات الإسلامية في كلية دار الحكمة الأستاذة اعتدال إدريس «لابد أن تجد الجهات المعنية مخصصا ماليا للمحتاجين لأن حالة الفقر والجوع والحياة البدائية تعتبر مأساة في ظل ارتفاع الأسعار، والمشكلة متشعبة فهناك فئتان منهم من يقدر على العمل والفئة الأخرى تعتمد على المساعدات ومايقدمه الضمان الاجتماعي». وترى إدريس أن تعمل المرأة في المنازل وتعتمد على نفسها خيراً أن تكون بحاجة للمعونة كل عام . فيما يؤكد رئيس المجلس البلدي في مدينة جدة الدكتور طارق فدعق أن المجلس البلدي سيبحث في قضايا الفقر في القريب العاجل وسيقوم بدراسة وضع الفقر في مدينة جدة بالاتفاق مع الجمعيات الخيرية وعمل ملف خاص للفقراء. وبدوره أكد المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور حسين الشريف أنه سيقوم بزيارة المواقع مع عدد من أعضاء الجمعية وكتابة تقرير مفصل عن الوضع الذي يعيشه سكان هذه الأحياء ورفعها إلى الجهات المختصة لتتولاها.