ما أثير حول الهتافات الطائفية البغيضة التي أطلقتها بعض الجماهير المحسوبة على نادي الهلال خلال مباراة الهلال ونجران أمر يجب عدم السكوت عليه، لأنه سلوك يتنافى مع أبسط مبادئ الوحدة الوطنية وليس له أدنى علاقة بالمبادئ والقيم الرياضية، وإذا أردنا الإنصاف فإن مثل هذه الأمراض الطائفية والعنصرية ليست حكرا على جمهور معين بل يمكن أن تصدر عن جماهير النصر أو الاتحاد أو الأهلي أو حتى جماهير نجران، لذلك فإن الحزم في مواجهة مثل هذه السلوكيات المشينة هو من صميم واجبات اتحاد كرة القدم والمؤسسة الرياضية بشكل عام. ليس صحيحا أن الهلال أصبح جدارا قصيرا كما صرح مسؤولوه بعد نهاية المبارة لتفادي العقوبات، فالهلال هو من أكثر الأندية السعودية تأثيرا ويتمتع بنفوذ جماهيري وإعلامي لا يمكن تجاهلة، ولكن هذا النفوذ لا يبرر لبعض الجماهير المحسوبة عليه الإساءة إلى فئة غالية من أبناء الوطن لأسباب أقل ما يقال عنها إنها تافهة!. لست في موقع يسمح لي باقتراح العقوبة المناسبة ولكن هذا الخطأ الجسيم لو حدث في أي دوري في العالم فإن النادي الذي ارتكبت جماهيره هذا الخطأ سوف يعاقب بالخصم من نقاطه أو منع جماهيره من دخول الملعب أو بإيقاع غرامة مالية كبيرة عليه، ولكن ما يحدث هنا للأسف الشديد هو محاولة استغلال فترة التوقف الطويلة كي يمر الموضوع مرور الكرام و.. (خلاص ياشباب السالفه عدت.. ليه نكبر الموضوع؟). ماهي فائدة كرة القدم إذا كانت تفرق ولا تجمع؟، وأي تقدم يمكن أن يحققه الدوري السعودي إذا كانت الجماهير سوف تتبادل الهتافات العنصرية والطائفية كل مباراة؟، وأي خلق هذا الذي يبيح لأي شخص أن يطلق مثل هذه الهتافات الوقحة وهو واثق من استحالة تحديد صوته بفعل الزحام؟!. صدقوني أن هذه المسألة لا تتعلق فقط بنادي الهلال، وأعرف أن القسم الأكبر من الهلاليين لا يقرون هذا الخطأ، ولدي ثقة كبيرة بأن رئيس الهلال لايمكن أن يقبل مثل هذا السلوك المشين لأنه رجل متحضر وهو شاعر عرف بطرحه الإنساني، ولكن الجماهير خارج سيطرة النادي، وجماهيرنا بشكل عام لايمكن أن (تفوت) مثل هذه الألعاب العنصرية إذا مامرت هذه الحادثة دون عقاب!. تخيلوا مرة واحدة أن تكونوا مكان الطرف الآخر كي تعرفوا حجم المرارة التي تصنعها مثل هذه السلوكيات العنصرية والطائفية الطائشة!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة