في مقال سابق كتبت عن مدى احتياج سكان أحياء شمال جدة إلى مستوصفات صحية تغطي المنطقة، وتحديدا الواقعة ما بين شارع حراء جنوبا والمخططات حول الرحيلي أو حتى إلى جسر ذهبان شمالا، أو ما يقابل منطقة الرحيلي من مخططات واستراحات من الناحية الغربية وما يسبقها من أحياء على طول طريق المدينة والملك كالعلية والنور الواقعين جنوب جسر أبحر مباشرة. هذه المخططات والأحياء (التي تعادل أو تفوق مساحات عواصم في بعض دول الخليج) لم نصح في يوم مشمس ووجدناها فجأة، فقد قامت ونزلها وعمرها المواطنون في سنوات طويلة قد تمتد أو تزيد بعضها عن عشرين عاما، ولا أعلم أين كانت خطط الإدارات التي تعاقبت على وزارة الصحة عن تغطية هذه المساحات الشاسعة؟ فكيف لنا ونحن نواجه هذا القصور في الخدمات أن نطبق أو ننفذ أي خطط مستقبلية في الرعاية الصحية الأولية، فالرعاية وصحة المواطن تحتاجان إلى قاعدة أو بنية تحتية أو أرضية تطبق الخطط عليها، وأول حروف هذه الخطط انتشار المراكز الصحية الأولية التي تغطي انتشار المواطنين على كل بقعة في أرض الوطن. معظم حوادث جدة الداخلية القاتلة تقع في الشمال الغربي، وأقصد هنا حوادث سكان جدة التي يكثر وقوعها في طريق المدينة أو الملك، فالمصابون في هذه الحوادث أقرب مستشفى مؤهل لإنقاذهم في العادة يبعد عشرات الكيلو مترات وتحديدا في حي الزهراء جنوب شارع حراء وهو مستشفى خاص. فهل من المعقول أن هذه المعلومة لم يدركها الأخوان في وزارة الصحة، والكثير من الشباب في كل عام يفقدون من الحوادث ومن تأخر إنقاذهم وإسعافهم. مستشفى الملك فهد العام يعتبر في قلب جدة اليوم، بل نستطيع أن نقول إنه أقرب إلى الجنوب عن الشمال الوسط كشارع حراء، فكيف عن المخططات الشمالية الجديدة وخطوط جدة الرئيسية الممتدة شمالا كطريق المدينة والملك والخط السريع. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 192 مسافة ثم الرسالة