يا للأسى... أكاد أبكي بسبب الكوميديا السعودية!... فالاستهبال هو سيد الموقف والتهريج بصورته الطفولية الساذجة يعيدك إلى عصور ما قبل أم حديجان !، وحين حاولت إلى الهروب إلى الكوميديا الكويتية وجدت أن الشباب (فاهمين الكوميديا غلط) فكلهم يحاولون تقليد حركات وصوت أي شخص يمر في الشارع ويبدو أن النجاح الذي حققه داود حسين قبل سنوات كان هو الدافع لثورة التقليد في الكويت، وإذا كان الكوميديان السعودي يبكيك وهو يظن أنه يضحكك فإن الكوميديان (أو المونولجست) الكويتي يحاول استدرار ضحكتك من خلال استفزازك ! . السوريون لم يعد لديهم وقت كاف لتقديم أعمالهم الكوميدية اللطيفة فقد تحولوا جميعا إلى قبضايات في حارة الضبع !... و القبضايات لا يضحكون (باطل... شو هالحكي؟)، أما المصريون فلم يعد لديهم سوى أشرف عبد الباقي وهو رغم اجتهاداته إلا أنه لا يستطيع أن يحمل لواء البلد الذي يملك أكبر احتياطي للنكتة في العالم!. أما الهروب إلى حليمة بولند ليس حلا فأنت بحاجة للمحافظة على صيامك !، لذلك ليس أمامك سوى متابعة الأعمال البدوية التي تحولت إلى أعمال كوميدية دون أن يقصد منتجوها ذلك !، ففي (فنجان الدم) تم خلط الحابل بالنابل وبعد رجهما جيدا خرج هذا المزيج العجيب الذي قدم أسوأ صورة ممكنة لتراث الصحراء لنتعرف على البداوة بنكهة غجرية ! . أما العمل البدوي الآخر فهو (عقاب) الذي كان يقصد منتجوه عملا كوميديا بالفعل ولكن السيناريو لم يكن مضحكا على الإطلاق بل المضحك هو تعدد اللهجات الذي يجعلك تعتقد أن عائلة عقاب ينتمون إلى قبيلة الأممالمتحدة. يصعب أن يضحك المشاهدون على مسلسلات رمضان وليس أمام المحطات الفضائية سوى تجربة تقنية (الدغدغة) في العام القادم... لعل وعسى !. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة