أقر رئيس الوزراء الياباني تارو آسو بهزيمة حزبه الليبرالي الديمقراطي الذي يحكم اليابان منذ 50 عاما في الانتخابات العامة التي جرت أمس. وأظهرت استطلاعات رأي الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع التي أجرتها وسائل الإعلام أن الحزب الديمقراطي فاز بنحو 320 من مقاعد مجلس النواب، أي حوالى مثلي عدد المقاعد التي كانت بحوزته قبل هذه الانتخابات وعددها 115. وانخفض عدد مقاعد الحزب الديمقراطي الحر إلى 100 نزولا من 300 مقعد. وأعطى الناخبون اليابانيون فوزا تاريخيا للمعارضة في الانتخابات، فيما أطاح بالحزب المحافظ الذي يحكم البلاد ووضع على عاتق الديمقراطيين الذين لم يتعرضوا لاختبارات سابقة مهمة إنعاش اقتصاد ضعيف. وأنهى فوز الحزب الديمقراطي الياباني حكم الحزب الديمقراطي الحر المستمر منذ أكثر من 50 عاما دون انقطاع تقريبا وكسر حالة من الجمود في البرلمان، مما يؤذن بحكومة تعهدت بتركيز الإنفاق على المستهلكين وتقليل الإنفاق غير الضروري وتقليص سيطرة البيروقراطيين. وقال زعيم الحزب الديمقراطي الياباني يوكيو هاتوياما، إن الناس يشعرون بالغضب الآن نحو السياسة والائتلاف الحاكم. كان لدينا إحساس كبير بأن الناس يريدون التغيير من أجل معيشتهم وخضنا هذه الانتخابات لتغيير في الحكومة. ومن المتوقع أن يعين هاتوياما، وهو حفيد ثري لرئيس وزراء سابق، فريقا انتقاليا اليوم للاستعداد لتولي السلطة. ويريد الديمقراطيون صياغة موقف دبلوماسي أكثر استقلالا عن الولاياتالمتحدة، فيما يثير المخاوف من احتمال حدوث خلافات داخل التحالف. وفي واشنطن قال البيت الأبيض على لسان السكرتير الصحفي، إنه واثق من أن العلاقات الوطيدة بين الولاياتالمتحدةواليابان ستستمر في ظل الحكومة الجديدة في طوكيو.