ترفع الجمعيات الخيرية في شهر رمضان وتيرة مناشطها الخيرية والتطوعية، وذلك من خلال تقديم العديد من البرامج التي تساعد الأسر المحتاجة في الحصول على حياة كريمة وتوفر جوا من الاستقرار لتلك الأسر، ومن تلك الجمعيات جمعية النهضة النسائية الخيرية وهي الجمعية التي تأسست في تاريخ 1382ه ولها أياد بيضاء في مساعدة الأسر المحتاجة في شهر الخير. «عكاظ» تجولت في أحد فروع الجمعية في حي الورود ورصدت بالصورة آلية توزيع كوبونات المواد الغذائية التي توزع على الأسر المحتاجة والمسجلة لدى الجمعية. وتقول ندى العليان رئيسة قسم الخدمة الاجتماعية في الجمعية: نحرص كل سنة على تقديم الكوبونات لشراء حاجات الأسر من المواد الغذائية، وتم في هذه السنة استبدال توزيع المواد الغذائية من قبل الجمعية إلى كوبونات تتحصل عليها الأسرة وتقوم بتقديمها لدى أحد الأسواق الكبيرة للجملة في الرياض للحصول على ما تحتاجه من المواد الغذائية لشهر رمضان من كل عام. وأضافت في حديثها ل «عكاظ» أن الجمعية تقدم تلك الكوبونات بقيمة 100ريال على كل فرد من الأسرة الواحدة إلى عشرة أفراد لكل أسرة كحد أقصى وفي شهر رمضان تضاعف قيمة الكوبون إلى 200 ريال للفرد الواحد، وذلك عبر برنامج (إطعام طعام) والهدف هو توفير حاجات تلك الأسر وكذلك القيام بتقديم مبالغ مالية تساعد في الحصول على كسوة العيد لكل أسرة. وأشارت العليان إلى أن الجمعية ترسل كل ستة أشهر المفتشات الاجتماعيات لزيارة كل الأسر المسجلة لدى الجمعية والتأكد من البيانات وتحديثها لمنع التلاعب ومحاولة استغلال أموال الزكاة التي تقوم الجمعية بتوزيعها على تلك الأسر وكذلك كي تسهل عملية حصول الأسر على كوبونات شراء المواد الغذائية من الجمعية، مشيرة إلى أن الكوبونات التي توزعها الجمعية على الأسر التي رعاها تتلخص في شراء الحاجات الأساسية للأسرة مثل الأرز والمشروبات الرمضانية والمواد الغذائية والمنظفات المنزلية. وبينت أن الجمعية تقدم جهودا كبيرة في سبيل مساعدة الأسر المحتاجة والتي ترعاها الجمعية ومنها توفير العمل، إذ قامت الجمعية بتوظيف 934 عاملة للعمل في المصانع وتوفير وظائف ل 87 من الفتيات ذوات الاحتياجات الخاصة وتوفير المستلزمات الدراسية ل 553 طالبا وطالبة في مدارس النهضة لمتلازمة داون، وقد بلغ عدد خريجات الدورات التي تقدمها الجمعية 14865خريجة. وأوضحت أن الجمعية لم تقف عند هذا الحد بل قامت بتمليك وترميم 120 منزلا ودفع إيجارات منازل ل 1387 منزلا من التي تقيم فيها الأسر التي ترعاهم الجمعية. وفيما يخص المطلقات والمهجورات فإن الجمعية تقدم لهن يد المساعدة من خلال تقديم العديد من الخدمات التي تمكن تلك المطلقة أو المهجورة من الصرف على أبنائها وتوفير المنزل المناسب لها ولأبنائها. ومن جانبها أوضحت رئيسة قسم الإعلام في الجمعية رنا المرعي أن الجمعية لديها العديد من المشاريع الخيرية التي تسهم في تعظيم العائد المادي للجمعية الذي بدوره يصرف على الأسر التي ترعاها الجمعية ومن تلك المشاريع مشروع كفالة أسرة وهو مشروع يساهم في مساعدة الجمعية في تأمين احتياجاتها المختلفة وخاصة للأسر التي ترعاها الجمعية، لذا تم تقسيمها بين أنواع من الكفالات وأهمها: كفالة علاجية، كفالة اجتماعية، كفالة تدريب وتأهيل، كفالة أسر سجين. وتتم آلية التبرع فيه من خلال اختيار المتبرع لنوع الكفالة حتى يتم اختيار الأسرة بناء على التقرير الخاص به من الأخصائية الاجتماعية بناء على الزيارات الميدانية. وعلى حسب رغبة المتبرع يتم إمداده بتقرير دوري لمتابعة تطورات الحالة وآخر احتياجاتها. وأضافت: من المشاريع الخيرية التي تعمل بها الجمعية مشروع (افعل خيرا تجد خيرا) وهو مشروع يقوم على أساس فكرة إعادة بيع كل ما هو صالح ونافع يمكن تحويله إلى مال لشراء الأجهزة والمستلزمات الطبية بعد أن تم تحديد مدى حاجة الأسر أو المرضى والسجناء من أجهزة ومستلزمات طبية وتذاكر سفر وإقامة إضافة إلى مساعدات مادية، لافتة إلى أن الهدف الأساسي هو أن تساند الجمعية هذه المستشفيات،فالمريض الواحد تكلفته عالية جدا وقد يكون بحاجة إلى أكثر من جهاز لا تستطيع المستشفيات تأمينها ومن هنا تضافرت الجهود وتم الإعلان عنها في الصحف المحلية ولاقت إقبالا كبيرا، حيث وصلت المبيعات حتى الآن مبلغ 138562 ألف ريال، وما زلنا بانتظار التبرعات السخية مما لا تحتاجونه ويمكننا إعادة بيعه.. وأشارت إلى أن من المشاريع الخيرية التي تقدمها الجمعية مشروع (أهدني أجرا) إذ تتجسد فكرة المشروع في استبدال هدية في إحدى المناسبات لإهدائها بهدية قيمة ومفيدة وأكثر أجرا عند الله، فهذا المشروع هو دعوة للجميع للحث على استبدال الهدية بقسائم أو إيصالات تبرع باسم المهدى له لدعم الأعمال الخيرية وقد تم تقسيمها على عدة فئات حسب القيمة: قسيمة بقيمة 100ريال، وقسيمة بقيمة 200 ريال، وقسيمة بقيمة 300 ريال، ويحمل هذا الكرت عبارة وهي (أن المهدى له سيعمل بمناسبة أنه دعم وساند مشروع حي الفيصلية الخاص بتعليم الحرف المهنية للفتيات لتحويل الأسر من مستهلكة إلى منتجة).