لم يجد أهالي قرية سارة في محافظة بدر الجنوب وسيلة للمطالبة بإيصال التيار الكهربائي إلى منازلهم إلا بتعليق فانوسين على مدخل الطريق المؤدي إلى قريتهم. ويستقبل أهالي القرية شهر رمضان في كل عام على ضوء الشموع، رغم مطالباتهم المستمرة منذ عشرين سنة لكن دون جدوى، متسائلين: ألا يكفي انتظار إيصال الكهرباء 20 سنة، وإن كانت لا تكفي فإلى متى سننتظر. وأكد سكان القرية أنهم لا يعلمون للماء البارد طعما، ويجبرهم عدم توفر الكهرباء على استخدام الطرق البدائية في ذلك معتمدين على «المشراب»، لحل معاناتهم التي تزداد في أيام الدراسة. ويشير جوير الله آل هضبان من سكان القرية إلى أن المساء يعني بالنسبة لهم ظلاما دامسا، وأنهم أرهقوا من استخدام الشموع والكشاف الوسيلة الوحيدة لإضاءة منازلهم. وأشار مهدي آل فروان (ساكن) إلى أن الأهالي يفطرون ويتسحرون في هذا الشهر المبارك على ضوء الفوانيس، حيث يبحثون عن الهواء البارد تحت الأشجار القريبة من منازلهم، حيث لا تتوفر المكيفات لديهم. وأضاف أن السكان ينتظرون الكهرباء منذ 20 عاما، مبينا أنهم خاطبوا المسؤولين، الذين أخبروهم أن قريتهم ضمن القرى المدرجة لإيصال التيار الكهربائي في المرحلة المقبلة، لكن مضى على تلك المرحلة 20 عاما ولم تأت - بحسب آل فروان-.