دافع الجيش الأمريكي في أفغانستان عن نفسه في مواجهة اتهامات بأن شركة تنفذ أعمالا له تقوم بتصنيف عمل الصحافيين واقتراح سبل لجعل تغطيتهم للحرب أكثر ايجابية. وقالت صحيفة "ستارز آند ستريبس" الخاصة بالقوات الامريكية انها حصلت على وثائق أعدتها للجيش الامريكي مجموعة «ريندون» وهي شركة مقرها واشنطن تصنف عمل الصحافيين على أنه ايجابي، محايد أو سلبي. واضافت الصحيفة التي تمول جزئيا من وزارة الدفاع الامريكية لكنها مستقلة تحريريا ان النبذات عن الصحافيين كانت تشمل مقترحات بشأن كيفية تحييد التقارير السلبية والوصول تغطية مواتية بدرجة اكبر. ونشرت رسما بيانيا قالت انه ورد في تقرير ل «ريندون» بشأن تغطية أحد المراسلين التابعين لصحيفة أمريكية لم تحددها حتى منتصف مايو (ايار) وصنفتها على أنها محايدة بنسبة 33,83 في المائة وسلبية بنسبة 67,16 في المائة فيما يخص أهداف الجيش. وأقرت قيادة الجيش الامريكي في أفغانستان ان مجموعة «ريندون» تقدم خدمات عديدة من بينها تحليل للتغطية الاخبارية لكنها لا تصنف الصحافيين. وأضافت القيادة أنها تجمع خلفيات عن الصحافيين بما فيها تفاصيل بشأن سيرهم الذاتية والموضوعات الاخيرة التي قاموا بتغطيتها لاعداد القادة للمقابلات. وأثار تقرير صحيفة "ستارز آند ستريبس" الذي نشر الاربعاء ادانة من جانب منظمات تمثل الصحافيين الامريكيين والدوليين. وقالت «ريندون» إن وصفها للتغطية بالايجابية أو السلبية أو المحايدة في تحليلها يشير الى كيفية تأثيرها على الاهداف العسكرية. وأضافت أن التغطية المحايدة الى الايجابية قد تشمل تقارير عن أعمال خطف أو تفجيرات انتحارية، مسترسلة في بيان نشر في موقعها على شبكة الانترنت إن المعلومات والتحليلات التي نعدها تنفذ من خلال تقدير حجم تلك الافكار والموضوعات وليس بتصنيف الصحافيين.