أكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان إنشاء أربع جامعات جديدة في الدمام،الخرج، وشقراء يجسد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني على ضرورة النهضة بالتعليم العالي ووضعه ضمن أهم الأولويات في سياسة البلاد، إيمانا منهم أن العلم أساس التقدم، وأن التطور والبناء لا يتحقق إلا على أرض صلبة متينة قوامها بناء المعرفة بأشكالها المختلفة. وحول أهداف هذا القرار ومبرراته قال الدكتور العثمان: إن السياسة التعليمية تسعى إلى توطين التعليم في المحافظات لئلا يكون حكرا على المدن الكبرى، فيؤدي إلى إرهاقها وتزايد الهجرة إليها. وإزاء ذلك، والحديث للعثمان، أنشأت جامعة الملك سعود وأعادت هيكلة أكثر من 54 كلية جامعية مرتبطة بمتطلبات سوق العمل في أكثر من 20 محافظة ومركز في منطقة الرياض، بذلت وزارة التعليم العالي والجامعة كل الطاقات والإمكانيات لتأسيس بنية تحتية متينة لكليات تلك المحافظات لتكون منشآت نموذجية. وأوضح العثمان، أنه يجري حاليا أعمال التشييد لمدن ومرافق جامعية في سبع محافظات، هي الخرج، المجمعة، شقراء، الأفلاج، الزلفي، حريملاء، المزاحمية بتكلفة أربعة مليارات ريال، وتم طرح مشاريع مدن جامعية في محافظتي وادي الدواسر والدوادمي. مؤكدا في الشأن نفسه، أن قرار فصل تبعية تلك الفروع الجامعية عن جامعة الملك سعود صدر مراعيا التوقيت المناسب بعد أن تأسست البنية التحتية النموذجية لتلك الكليات، فصارت مهيأة لتكون جامعات مستقلة وخصوصا بربط المحافظات المتجاورة تحت مظلة جامعة واحدة يمثل مفهوم الجامعة المستقلة لتسهيل أعمال الإدارة والإشراف والتنظيم. واعتبر الدكتور العثمان أن إنشاء الجامعات الجديدة سيخفف العبء على الجامعة في المقر الرئيسي، ويحد من تضخم عدد طلاب الجامعة وتعدد الكليات التي تشرف عليها وكثرة أعضاء هيئة التدريس المرتبطين بها بشكل يرتبط بمعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي والريادة البحثية. وأضاف العثمان «من خلال دراسة تجارب عدد من الدول سواء في الشرق أو الغرب، يتبين أن من بين أهم الأسباب في تطور تلك الدول وجود جامعات رائدة بحثيا وذات تعليم متميز، ومن أهم خصائص تلك الجامعات محدودية عدد الطلبة الملتحقين بها، حيث يبلغ الحجم الطلابي في أغلبها 20 30 ألف طالب وطالبة ويمثل طلاب الدراسات العليا ما يقارب 40 في المائة منهم».