من أجمل الأفكار التي اطلعت عليها ولو تم تبنيها والعمل عليها ستكون قيمة مضافة لجهود «مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف»، وتتمثل الفكرة في طبع المصحف الشريف بأهم لغات العالم وتمريره عبر المجموعات البريدية الإلكترونية، والفكرة وصلتني على أنها مطبقة وعندما حاولت تصفح «الأيقونات» المرتبة على أنها تصنف نسخ المصحف الإلكتروني بلغات متعددة وجدتها معطوبة. ربما تكون رغبة نابعة من إنسان حالم استلهمها من فكرة ترجمة القرآن الكريم بعدة لغات لغير الناطقين باللغة العربية في صلاة التراويح في المسجدين الشريفين المكي والمدني، وهو يتمنى أن تتحول إلى حقيقة ويصل المصحف الإلكتروني إلى المسلمين غير الناطقين بالعربية عبر العالم الرقمي. ما يهمني هنا أن بث القرآن بأغلبية لغات العالم وتوفير نسخة إلكترونية تتاح عبر الشبكة العنكبوتية هو حق المسلمين غير الناطقين باللغة العربية، وتبني الفكرة من المملكة العربية السعودية لن يكون غريبا عليها وفيها قبلة المسلمين، خاصة أن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف يتبنى بالفعل فكرة الترجمة وله جهود مشكورة في ذلك، والمجمع في صدد توفير ترجمات معاني القرآن الكريم إلى 14 لغة ستصدر قريبا باللغات (الأذرية الأسبانية الألمانية الأمازيغية البرتغالية التأملية الجاخنكية المندنكية الروسية الصينية السويدية الفلانية «وهي من لغات غرب أفريقيا» الفيتنامية الكورية المندرية «وهي من لغات إندونيسيا») ذكرتها بالتفصيل للإعلام بالجهود المبذولة لغير الناطقين بالعربية. وإذا ما علمنا أن وزارة الشؤون الإسلامية تسعى إلى إيصال القرآن الكريم لغير الناطقين بالعربية وأطلقت مشروع (الترجمة الفورية لصلاة التراويح من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف) الذي بدأته منذ عدة أعوام بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام. ويتاح بموجب هذا التعاون نقل العديد من القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية صلاة التراويح مترجمة بالتزامن مع تلفزيون المملكة العربية السعودية، وأتصور أن توثيق الترجمة الصوتية لغير العرب وإتاحتها إلكترونيا للاستماع يعد عملا نبيلا لن يكلف الكثير وسيوفر فرص الاستماع للقرآن باللغة الأم للمسلمين غير العرب في أصقاع العالم. إنني بقراءة أخبار ترجمة القرآن الكريم ومستجداتها أتصور مشاعر المسلمين غير الناطقين باللغة العربية وكيف أن لغتهم واختلافها عن لغة القرآن تشعرهم بوجود حاجز بالإمكان إزالته عن طريق الترجمة ولن يقف على هذا المجهود الجبار سوى جهة لديها المقومات والموارد البشرية، إذا ما علمنا أن عدد من يسهرون على «مجمع الملك فهد للمصحف الشريف»، حوالى (1.700) منتسب للمجمع ما بين عالم وموظف، لديهم الخبرة والإمكانات. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة