لماذا لم تتمكن دبابات ميركافا التي يتبجح بها الإسرائيليون من كسر شكيمة المقاتلين في فلسطين أو عندما شنت إسرائيل عمليتها الحربية على لبنان في صيف 2006؟ وقال المهندس الروسي فيتالي بازيليفيتش، رئيس فريق مصممي القاذفات الصاروخية «آر بي جي» المخصصة لتدمير الدبابات في مؤسسة «بازالت» المصنعة للأسلحة المضادة ، ردا على هذا السؤال الذي وجهته له صحيفة «فوينو بروميشليني كوريير» إن هذه وغيرها من حروب العصر الحديث أكدت أن القاذف الصاروخي «آر بي جي» يبقى سلاحا رهيبا. ونشأ ما يعرف باسم «بازالت» كمكتب لتصميم القنابل قبل الحرب العالمية الثانية. ثم عهد إليه باختراع ألغام أيضا، وكانت جميع القنابل والألغام التي استخدمتها القوات السوفيتية خلال تلك الحرب من إنتاجه. وأصبح هذا المكتب مؤسسة رائدة لصناعة الأسلحة الصاروخية المضادة للدبابات في روسيا منذ عام 1958. وسوف يحتفل مخترعو «آر بي جي» في عام 2011 بعيد الميلاد الخمسين ل «آر بي جي - 7»، وهو سلاح فريد لا يتقدم عليه من ناحية الشعبية سوى رشاش كلاشنيكوف، وتتسلح به جيوش ما يزيد عن 100 بلد. ويبقى «آر بي جي» مطلوبا لدى المقاتلين لأن مخترعيه ما فتئوا يعملون على تطويره. واليوم لا توجد دبابة أو عربة مدرعة إلا ويستطيع قاذف «آر بي جي» تدميرها حتى لو بلغت سماكة درعها مترا. ويتمتع آخر اختراع من هذا النوع، وهو «آر بي جي - 30»، بقدرات خارقة ومواصفات فريدة تمكن المقاتل المسلح به من مقارعة أحدث دبابة مثل ليوبارد ، أبرامس أو ميركافا، والتغلب عليها. كما يحرص مخترعو «آر بي جي» على مواكبة ركب عصر التكنولوجيا وخاصة في مضمار تكنولوجيا الميكرو أو النانو التي تتيح للمخترعين تخفيف وزن ما يبتدعونه.