كشف عدد من المشاركين في جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لشباب الأعمال أنها تحاكي هذا الواقع وتدعم وتشجع شباب الأعمال، وأشاروا إلى أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة تشكل أهمية بالغة للاقتصاد الوطني باعتبارها تمثل العمود الفقري لهيكل منشآت القطاع الخاص بنسبة تصل إلى 90 في المائة من إجمالي عدد المنشآت التجارية في المملكة. بداية يؤكد عبدالمحسن البدر الرئيس التنفيذي لمنتدى التنافسية الدولي لشباب الأعمال أن الشباب هم وقود الوطن على جميع المستويات، وكون الشباب يمثلون الغالبية العظمى من سكان المملكة، فإن وجود جائزة لتكريم وتقدير الشباب المتميز هي تحفيز بحد ذاته، وهذا بلا شك يساهم في بناء شباب سعودي مبدع يقود المملكة في المستقبل إلى مكانتها الحقيقية على الخريطة العالمية. وأضاف البدر أن الجائزة سوف تسهم في خلق بيئة عامة مساندة لإبداع الشباب، وكذلك خلق قيمة تنافسية مضافة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد والتي هي مسألة وقت لا أكثر. وعن شعار الجائزة المتمثل في (المبادرة أساس النجاح) يقول البدر إن الشعار يعكس بشكل كبير الحاجة على أرض الواقع، ولذلك فإن تأسيس روح المبادرة لدى الشباب هي الخطوة الأولى على طريق النجاح على المستوى الشخصي للشباب وعلى المستوى الاقتصادي للوطن، كذلك فإن دعم روح المبادرة في ظل تطورات تشريعية وتمويلية مع ارتفاع نسبة الوعي لدى القطاعات ذات العلاقة بلا شك سيحدث الفرق الذي نحتاجه لتأسيس جيل المستقبل. وعن دور الجائزة في دعم الحركة الاقتصادية في المملكة يقول المهندس فارس بن إبراهيم الراشد عضو اللجنة الوطنية لشباب الأعمال إن الجائزة بحد ذاتها علامة بارزه في أهمية تحريك روح النجاح والنشاط في أهم فئة من الاقتصاد في بلادنا وهي فئة الشباب وما يمثله في منشآت صغيرة ومتوسطة. ويؤكد الراشد أنه لابد من استثمار وتسويق إمكانات هذه الجائزة في تأسيس وإدارة الجيل الجديد من الاقتصاد المتطور المرتبط بتجدد الأفكار وترجمة احتياجات السوق من خلال استهداف العنصر الشاب والذي يمثل النسبة الأعلى من التركيبة السكانية لبلادنا. وعن ورش العمل الجائزة يقول المدير العام لمؤسسة لإحدى المؤسسات التجارية عبدالإله عبدالعزيز الدباس إن انعقاد هذه الورش يأتي ضمن استراتيجية جائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال في دعم شباب الأعمال في المملكة والذي وجه به صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بتعزيز وضرورة تنويع أنشطة الجائزة في المملكة وتسهيل كل الصعوبات التي يمكن أن تواجههم ومناقشة القضايا التي تهم شباب الأعمال في المملكة، بالإضافة إلى عقد ورش عمل وبرامج تدريبية واستشارية وتبني مشاركاتهم في ملتقيات ومنتديات والتي من شأنها تنمية الفكر الإبداعي والاقتصادي لديهم. وأضاف الدباس أن الشركات الناشئة في الاقتصاديات المتقدمة تمثل نحو 60 في المائة من الناتج المحلي لتلك الاقتصاديات، وأن نحو 72 في المائة من السجلات التجارية الصادرة في العام الماضي هي لشباب أعمال تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 35 عاما، وذلك وفق آخر دراسة لوزارة التجارة السعودية. هذا وتواجه أكثر من 740 ألف منشأة صغيرة في السعودية أزمة الحصول على تمويل، في ظل اقتصار التمويلات المتوفرة على نحو 2 في المائة فقط منها، ووسط تأكيدات رسمية بأن حجم مشكلة التمويل في السعودية يعد أكبر من حجمها في الدول الأخرى، وفي هذا السياق يقول الرئيس التنفيذي لإحدى الشركات الاستثمارية عصام بن عبدالمحسن البكر إن الإقبال على الاستثمار وممارسة النشاطات التجارية من قبل الشباب والشابات اتسع بشكل كبير جدا، مشيرا إلى أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تلعب دورا محوريا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إذ تصل مساهمتها إلى ما يزيد على 80 في المائة من إجمالي عدد المشروعات الاقتصادية في المملكة.