أكد اقتصاديون مشاركون في ورشة العمل التي عقدتها مؤخرا الأمانة العامة لجائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال في مقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة، و بحضور أكثر من (70) شاباً وشابة أعمال سعوديين بعنوان (شباب الأعمال والمستقبل الواعد) , أكدوا أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمملكة تشكل أهمية بالغة للاقتصاد الوطني باعتبارها تمثل العمود الفقري لهيكل منشآت القطاع الخاص بنسبة تصل إلى 90% من إجمالي عدد المنشآت التجارية بالمملكة، ولأهمية هذا الدور الذي تلعبه المنشآت الصغيرة والمتوسطة في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير السلع والمنتجات للمجتمع فقد أولت الحكومة السعودية وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة جل اهتمامها للنهوض بهذه المنشآت وتكثيف الجهود لمعالجة المشكلات الكثيرة التي تحاصر الكثير من تلك المنشآت. وبين بدر العساكر، الأمين العام لجائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز، لشباب الأعمال، إن انعقاد هذه الورشة يأتي ضمن إستراتيجية جائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال في دعم شباب الأعمال في المملكة والذي وجه به صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بتعزيز وضرورة تنويع نشاطات الجائزة في المملكة وتسهيل كل الصعوبات التي يمكن أن تواجههم ومناقشة القضايا التي تهم شباب الأعمال في المملكة، بالإضافة إلى عقد ورش عمل وبرامج تدريبية واستشارية وتبني مشاركاتهم في ملتقيات ومنتديات والتي من شأنها تنمية الفكر الإبداعي والاقتصادي لديهم، بالإضافة إلى بلورة شباب الأعمال ليتسم دورهم بالوضوح والتجديد والانفتاح الإيجابي الذي يمكنهم من أداء دورهم الريادي وتبوؤ مكانتهم الحقيقة من خلال تسريع أساليب الإبداع ومواجهة التحديات. يذكر أن أكثر من 740 ألف منشأة صغيرة في السعودية تواجه أزمة الحصول على تمويل، في ظل اقتصار التمويلات المتوفرة على نحو 2 في المائة فقط منها، ووسط تأكيدات رسمية بأن حجم مشكلة التمويل في السعودية يعد أكبر من حجمها في الدول الأخرى.