دعا صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس أمناء جائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال الشباب إلى العمل بجد واجتهاد وبذل الجهد في سبيل الرقي بوطنهم وأنفسهم. الامير سلمان يكرم الفائزين بالجائزة وقال سموه لدى رعايته مساء السبت بقاعة نيارة حفل الفائزين بجائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال، إن المملكة ولله الحمد بلد آمنة ومطمئنة ومستقرة وهي أرض خصبة لمن يرغب في العمل. وقال الأمير سلمان بن عبدالعزيز في كلمته للحفل إن الاجتماع لتكريم الفائزين بجائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لشباب الأعمال ينبع من حب الخير لهذه الفئة الشابة وامتداد لدعم الدولة المستمر للشباب في كل جوانب العمل العامة والخاصة, مبينا أن دعم القطاع الخاص يأتي مساهما لدعم الدولة لشباب الأعمال. وقال: نحن والحمد لله في دولة دستورها كتاب الله وسنة رسوله وليس أعظم من كتاب الله ودستوره، والله - عز وجل - في كتابه الكريم أورد آيات عن العمل، لذلك أقول لأبنائي الشباب كما قلت في مناسبات سابقة ابدؤوا من الصفر ابدؤوا من أول عمل وواصلوا العمل وستصلون كما آباؤكم وأجدادكم، لذا العمل متاح للجميع, والتنافس مطلوب بصدق وتنافس شريف, فالعمل الرسمي أو العمل التجاري هو في نهاية الأمر عمل للوطن, والفرصة مهيأة للجميع في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد والنائب الثاني وتوصياتهم بتهيئة الفرص لجميع الشباب وأرجو لكم التوفيق. أهداف جائزة الامير سلمان تشمل الارتقاء بمنشآت شباب الأعمال وتشجيع المبادرات الإبداعية، وتطوير وتنمية هذه المنشآت في خدمة عملائها وتنمية مواردها وتحسين خدماتها، والمساهمة بشكل فاعل وترسيخ روح المبادرة ورفع مستوى الوعي بثقافة العمل الحر..من جانبه نوه أمين عام الجائزة بدر بن محمد العساكر برعاية سمو الامير سلمان لحفل الجائزة مؤكدا ان هذه الرعاية هي احد اوجه التحفيز والدعم التي تلقاها فئة شباب الاعمال من سموه، واعتبر ان حضور ورعاية سموه للجائزة هو اكبر تشريف لامانة الجائزة والفائزين، وقال إن ذلك يجسد رؤية سموه لقطاع الشباب واهتمامه بتمهيد السبيل أمامهم وصنع البيئة الخصبة لإطلاق قدراتهم وطاقاتهم الإبداعية في عالم التجارة والأعمال، والمساهمة بقوة في بناء المستقبل الاقتصادي للمملكة، وحمل الراية من جيل الرواد الحالي من رجال الأعمال لقيادة النشاط الاقتصادي للقطاع الخاص. وأضاف إن دعم ورعاية سمو الأمير سلمان للجائزة يؤكد ويعزز حجم الرعاية والدعم الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله لشباب المملكة عموماً ومن بينهم شباب الأعمال، وتشجيعهم لكل ما يخدم مصلحة الوطن ويدعم اقتصاده ويعزز مسيرة نهضته الحضارية والإنسانية. وأوضح أن رسالة الجائزة تتمثل في تأسيس وترسيخ روح المبادرة لدى شباب الأعمال، والمساهمة في بناء جيل مبدع من القيادات الشابة للمساهمة في دفع مسيرة الاقتصاد الوطني وتحقيق التقدم والازدهار للوطن وأبنائه، وقال إنه يتم تحقيق هذه الرسالة عبر مجموعة من الأهداف تشمل اكتشاف وتسليط الضوء على شباب الأعمال المبدعين في مختلف المجالات. وتابع: إن الأهداف تشمل كذلك الارتقاء بمنشآت شباب الأعمال بتشجيع المبادرات الإبداعية، وتطوير وتنمية هذه المنشآت في خدمة عملائها وتنمية مواردها وتحسين خدماتها، والمساهمة بشكل فاعل في دعم مبادرات شباب الأعمال في بداياتها وبما يساهم في إطلاقها ونجاحها، كما تشمل ترسيخ روح المبادرة ورفع مستوى الوعي بثقافة العمل الحر لدى شباب الأعمال، والريادة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي في تحفيز شباب الأعمال. ولفت إلى أن الجائزة تمنح هذا العام إلى 14 فائزاً يمثلون 9 قطاعات مختلفة، وعن معايير منح الجائزة قال الأمين العام إنها تستند على مقومات عديدة تمت صياغتها بعد الاطلاع على العديد من الجوائز العالمية المماثلة، ويتم تطبيق المعايير التي توصلت إليها لجنة الجائزة عبر مراحل وفصول متتالية، بهدف قياس مستويات أداء منشآت شباب الأعمال والقياديين بدقة عالية، وبما يسهم في نهاية المطاف في الارتقاء بأداء هذه المنشآت وجودة مستويات منتجاتها وخدماتها. وأعلن عن إنشاء مركز الأمير سلمان لشباب الأعمال وهي مؤسسة خيرية غير ربحية. بعد ذلك كرّم الأمير سلمان بن عبدالعزيز الشباب الفائزين عن مختلف القطاعات بحصول أصحاب المراكز الأولى على شهادة تقدير موقعة من الأمير سلمان بن عبدالعزيز ودرع ومبلغ مائة ألف ريال, فيما يحصل الفائز بالمركز الثاني على درع وشهادة تقدير موقعة من سموه, وحصل على المركز الأول في جائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال عن القطاع الخدمي فهد الشميمري وسعود الحربي بالمركز الثاني, وعن القطاع الصناعي ياسر العقيل في المركز الأول وخلف العتيبي في المركز الثاني, وفي القطاع التجاري عبدالاله الدباس حصل على المركز الأول وحلمي نتو على المركز الثاني, وحصل على المركز الأول في القطاع التقني عصام الزامل وعبدالله المطرف في المركز الثاني, وحصل بندر الصقري على جائزة القطاع الزراعي, وفاز من القياديين في الشركات طه الغامدي في المركز الأول وعدنان الخلف في المركز الثاني. كما كرّم سموه رعاة الجائزة شركاء الجائزة في دورتها الأولى شركة الاتصالات السعودية وتسلم الجائزة الرئيس التنفيذي للشركة المهندس سعود الدويش, وصندوق المئوية وتسلم الجائزة عمرو الدباغ, والبنك الأهلي التجاري وتسلم الجائزة رئيس مجلس الادارة عبدالله باحمدان والمجموعة السعودية للأبحاث والنشر وتسلم الجائزة الدكتور عزام الدخيل, والراعي الإعلامي قناة العربية وتسلم الجائزة خالد المطرفي.كما كرّم سموه داعمي الجائزة فهد الثنيان وعلي العثيم والأميرة نوف بنت فيصل بن تركي والمحامي محمد الضبعان. بعد ذلك انهالت التبرعات من الحضور, حيث قدم خالد البراهيم مليون ريال وشركة سابك مليون ريال ومركز عبداللطيف جميل للمبادرات وخدمة المجتمع مليون ريال وعبدالرحمن الجريسي 250 ألف ريال وخالد السيف 250 ألف ريال وعبدالمحسن الحكير 100 ألف ريال وصالح وسعد المسحل 100 ألف ريال وخلف العتيبي 100 ألف ريال وخالد المقيرن 100 ألف ريال وخلف رباح الشمري 50 ألف ريال والطفل ادريس الدباغي 100 ريال. من جانبه عبر الفائز الأول في القطاع التقني عصام محمد الزامل عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز كما نوه بأهداف الجائزة التي تهدف إلى اكتشاف وإبراز شباب الأعمال المبدعين والمتميزين في شتى المجالات، وتقديمهم كنماذج حية للشباب المبدع ومحاكاة تجاربهم لدى أوساط شباب الأعمال، وتمهيد السبيل أمامهم وصنع البيئة الخصبة لهم لإطلاق قدراتهم وطاقاتهم الإبداعية في عالم التجارة والأعمال والمساهمة بقوة في بناء المستقبل الاقتصادي للمملكة وحمل الراية من جيل الرواد الحالي من رجال الأعمال لقيادة النشاط الاقتصادي للقطاع الخاص. يذكر أن الشاب عصام الزامل ارتاد قطاع التقنية المعرفية فأبدع برامج متطورة في عالم الإنترنت لصالح سوق الأوراق المالية، وإدارة الموارد البشرية، وأسس شركة رمال لتقنية المعلومات، ويطمح للوصول بها إلى سماء العالمية.