وقعت جامعة الملك سعود ظهر أمس عقد خدمات مع البروفيسور فريد مراد الحاصل على جائزة نوبل في الطب عام 1998 بهدف التعاون البحثي المشترك وتقديم الاستشارات الأكاديمية والعلمية للجامعة والإشراف على طلاب الدراسات العليا والدورات التدريبية للباحثين والتعاون في أبحاث ما بعد الدكتوراه وتسهيل التعاقد مع أعضاء هيئة التدريس والباحثين والأساتذة الزائرين وإجراء البحوث المشتركة في مجال الطب. فى نفس السياق أبدى البروفيسور مراد خلال حلقة النقاش العلمي مع أعضاء هيئة التدريس فى كلية الطب استعداده لاستقبال الطلاب المتميزين للتدريب في المعامل الطبية لديه واستعداده لتوجيه عدد من الأساتذة المتميزين للعمل في المستشفى لقضاء فترة التفرغ العلمي لمدة ستة أشهر والإشراف على الطلاب المتميزين فى المستشفى . وصرح المشرف على برنامج استقطاب علماء نوبل بالجامعة الدكتور خالد النويبت أن توقيع عقد الخدمات مع البروفيسور فريد مراد يأتي ضمن أنشطة البرنامج الذي يسعى لإبراز الدور الريادي والعالمي لمملكة الإنسانية في تشجيع العلم والعلماء تقديراً لإنجازاتهم في خدمة البشرية ، ودفع عجلة البحث والتطوير في المملكة وأوضح الدكتور خالد النويبت ان الزيارة التي قام بها عالم نوبل للجامعة قد حققت المستهدف منها حيث تضمنت إلقاء محاضرتين الأولى عامة في كلية الطب والثانية محاضرة علمية متخصصة في كلية الصيدلة أعقبها حلقة نقاش علمي وزيارة مستشفى الملك فيصل التخصصي وجولة في مستشفى الملك خالد الجامعي ومركز الأبحاث كما زار كلية العلوم الطبية التطبيقية والتقى أعضاء هيئة التدريس في قسم المختبرات أعقبها حلقة نقاش علمي و لقاؤه بعميد كلية الطب والوكلاء ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس في قسم وظائف الأعضاء كما التقى عميد كلية الصيدلة والوكلاء ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس في قسم علوم الأدوية وحلقة نقاش علمي بالكلية. يذكر أن البروفيسور فريد مراد طبيب وصيدلي، ولد في 14 سبتمبر 1936 في وايتنج بولاية إنديانا لوالدين من أصول ألبانية. حصل في عام 1998 على جائزة نوبل (بالمشاركة) في مجال الطب والفيسيولوجيا, وفي عام 1997 انضم إلى جامعة تكساس لإنشاء قسم جديد لتدريس علم البيولوجيا التكاملية ، وعلم الصيدلة ، وعلم وظائف الأعضاء. وهو لا يزال في جامعة تكساس مديراً للمعهد الطبي الجزيئي، ويحمل وسام جون دون للرئاسة الفخرية في الفيسيولوجيا والطب. أظهرت البحوث الرئيسة للعالم فريد مراد أن النتروجليسرين والعقاقير ذات الصلة الناتجة عن إطلاق أكسيد النيتريك في الجسم ، والذي يعد مؤشراً جزيئياً في نظام القلب والأوعية الدموية ، يؤدي إلى تحلل الأوعيه الدموية. أما الخطوات المفقودة في عملية الإشارة الجزيئية ، فأكملها كل من روبرت فرشكوت و لويس إجنارو ، وإثر هذا الاكتشاف تقاسم العلماء الثلاثة جائزة نوبل في الطب عام 1998 ، كما تقاسم العالم فريد مراد و روبرت فرشكوت عن هذا الاكتشاف جائزة ألبرت لاسكر للأبحاث الطبية الأساسية في عام 1996 .