أفصح ل «عكاظ» مصدر مسؤول عن صدور توجيه من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية أمس، بالسماح لأهالي وسكان العيص العودة لمنازلهم، وخاصة أصحاب المنازل السليمة غير المتضررة من الهزات الزلزالية خلال الفترة الماضية. وقال ل «عكاظ» قائد الفريق المتابع لأوضاع العيص من الدفاع المدني العقيد زهير سيبه إن قرار العودة سمح بعودة الأهالي سكان المباني غير المتضررة من هزات الزلزال، مضيفا باستثناء ملاك المنازل غير الصالحة للسكن، والبالغ عددهم 102 شخص». وأوضح العقيد زهير أن الدفاع المدني وضع كافة استعداداته لاستقبال أهالي العيص، مبينا أن فرق الإنقاذ والإسعاف متأهبة على امتداد طريق الواصل بين العيص والمدينةالمنورة، وكذلك من المدينةالمنورة إلى الرياض. وكانت «عكاظ» انفردت في العدد المنشور أمس، بخبر توقعات بصدور قرار السماح لأهالي العيص بالعودة إلى منازلهم، وذلك بعد انقضاء نحو ثلاثة أشهر من إجلائهم نتيجة مخاوف من حدوث نشاط بركاني، إضافة إلى تسجيل محطات الرصد الزلزالي معدلات عالية وفق مقياس ريختر، للهزات الزلزالية. وأدت المخاوف السابقة إلى إجلاء السلطات الأمنية لأكثر من 60 ألف مواطن ومواطنة من العيص، وجرى إخلاؤهم إلى مواقع تبعد بمسافة 60 كيلو مترا من محافظتهم. وشهدت شوارع محافظة العيص عودة الحياة إليها بعد وصول أعداد من السكان والمواطنين الذين غادروها على مدى ثلاثة أشهر، خاصة لدى الأقارب الذين تفرقوا بين مدينتي المدينةالمنورة وينبع بعد صدور قرار الإخلاء. وخلال جولة ل «عكاظ» داخل العيص لاستطلاع آراء المواطنين بعد عودتهم إلى ديارهم أخيرا، قال أحد أعيان المحافظة الشيخ سعد حماد الجهني «نشكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز على وقفتهم وحرصهم على سلامة المواطنين في مدينة العيص وتذليل كافة الصعاب لهم في فترة إجلائهم». وأضاف «وسعادتي اليوم كبيرة، خاصة وأن قرار العودة جاء متزامنا مع دخول شهر رمضان المبارك». من جهته، لم يخف المواطن عثمان سعد العنمي، وهو أحد سكان العيص، سعادته من القرار الذي انتظره طويلا، بحسب قوله. وقال العنمي «لقد زاد شوقنا لها مع قرب الشهر الكريم، ونحن اليوم (أمس) نعود لها بعد فراق دام لأكثر من ثلاثة أشهر لنصوم رمضان في منازلنا».