رصدت «عكاظ» أمس، حركة الشارع في مدينة العيص (غرب السعودية) في ثاني أيام عودة الأهالي إلى المدينة بعد فراق دام لأكثر من ثلاثة أشهر؛ نتيجة لتعرضها لهزات أرضية متتالية بسبب نشاط بركاني خامد. وشهدت أسواق المدينة منذ ساعات الصباح الأولى حركة مرورية نشطة واكتظت المحال التجارية بالمتسوقين الذين عبروا عن فرحتهم بعودتهم إلى مدينتهم، بعد توجيه النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز بالسماح لأهالي العيص بالعودة بعد اتخاذ الإجراءات الاحترازية في كافة الأجهزة والجهات المعنية في وزارة الداخلية. وقال الشيخ سعد مرزوق المسيك شيخ قبيلة المسكة من جهينة، إن العودة حققت حلم الأهالي في صيام الشهر الكريم في منازلهم، وتقدم بخالص الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولأمير منطقة المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد على ما قدموه لأهالي العيص من رعاية كريمة من خلال تقديم الإعانات المادية للأهالي وتأمين السكن لهم وحرصهم على سلامة المواطنين في مدينة العيص التي كان لها الأثر الكبير في نفوس الأهالي. من جهته، وصف عضو المجلس البلدي في العيص ظاهر راشد الجهني، فراق العيص بالمعاناة الكبيرة وشكر بدوره القيادة على ما حظي به أهالي المدينة من رعاية واهتمام مستمر في مقار إيوائهم وتقديم كافة الاحتياجات الضرورية لهم، وقال «الازمة كشفت أحوال الكثير من الأسر الفقيرة التي نأمل أن ينظر في وضعها عقب العودة» ووصف خبر العودة بفرحة العيد، وأضاف: «استمرت التهاني طوال الليل من خلال الاتصالات الهاتفية وتبادل الزيارات، ونأمل أن يتم النظر في اكتمال الخدمات الهامة التي تنقص مدينة العيص في مقدمتها كلية للبنين وأخرى للبنات نظرا لحاجة المدينة الماسة لها». من جهته، قال سعد عبيد العنمي أحد تجار العيص، «مشاعرنا اليوم لا توصف ونحن نرى المدينة وقد عادت الحياة إليها بعد السكون الذي سادها لأكثر من ثلاثة أشهر»، مشيراً إلى أن قرار العودة وشهر رمضان وتقديم سلة غذائية للفقراء أفراح تزامنت مع بعضها.