عام مضى وانقضى على عودة سكان العيص والقرى التابعة له إلى منازلهم، بعد صدور قرار العودة العام الماضي، الذي بموجبه تمت عودة السكان لمنازلهم بعد إخلاء مدينة العيص، إثر الهزات الأرضية المتكررة التي تراوحت قوتها من 2- 5.37 وبموجبها صدر الأمر السامي الكريم بالموافقة على إخلاء مدينة العيص وقرى القراصة، وهدمة، والمارمية، وأبو حرامل، وأميرة، والفرع بناءً على توصية من هيئة المساحة الجيولوجية وفرت خلالها الدولة السكن والإعاشة للمتضررين. وكان لعدد من الإدارات الحكومية تواجد كبير جدًا، وكانت على أهبة الاستعداد للتدخل في حدوث كارثة لا سمح الله، ويعتبر الدفاع المدني حامل العبء الأكبر في هذه الأزمة بقيادة الفريق سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني وقيادة ميدانية للعميد زهير سيبية قائد مهمة العيص، وشاركت “المدينة” بتغطية يومية بالتقارير والصور تابعت رصد الهزات والأحداث والإخلاء وزيارة المسؤولين للمنطقة والاهتمام من حكومتنا -أعزها الله- بفريق عمل متكامل. وشهدت أحداث العيص العام الماضي زيارتين من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة، الذي اجتمع بالأهالي واستمع إلى مطالبهم وظروفهم بتلك الفترة. وقام بزيارة العيص بعد عملية الإخلاء وزار موقع مركز الإيواء ونقل وقتها حرص القيادة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على سلامة المواطنين في تلك المنطقة وإنها من أهم الأولويات لدينا. وذكر الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة عند لقائه المواطنين بمركز الإمارة بالعيص، خلال إحدى زياراته أن زيارتنا لكم حق وواجب علينا والأوضاع في العيص والحمد لله مطمئنة وذكر الأمير إن شاء الله ترجعون الى بلدكم ويحفظكم وأنتم في زود وليس في نقص. الحرات البركانية: وقامت هيئة المساحة الجيولوجية وقتها بتوفير فرق عمل ميدانية بموقع الهزات الأرضية، وكانت الأقرب إلى الحرات البركانية بالعيص، وتقوم يوميًا بقراءة الإحداثيات ومعرفة نسبة غاز الرادون ومدى تلوث المنطقة بالأبخرة والغازات، التي قد تتسرب نتيجة زيادة الهزات، بالإضافة إلى قياس مستوى النشاط الحراري بالمنطقة إلى تزويد وسائل الإعلام وقتها بتقرير يومي عن عدد الهزات وقوتها وعمقها وتقارير فنية أخرى عن الموضع في المنطقة، وشهدت منطقة الهزات بالقرب من العيص ما يزيد على 34 ألف هزة أرضية أغلبها غير محسوس العام الماضي، لكن في نفس الوقت كانت هناك تطمينات من هيئة المساحة الجيولوجية من قبل مسؤوليها، وعلى رأسهم الدكتور زهير نواب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية وهاني زهران مدير عام مركز الزلازل والبراكين بالهيئة المساحة الجيولوجية تشير إلى أن الوضع عادي ولا يوجد ما يدعو إلى القلق وأن المنطقة منطقة حرات بركانية، وحدوث الهزات على فترات متباعدة أمر عادي جدا وعلى الأهالي التعايش مع الهزات الأرضية.