كشف مدير إدارة الدفاع المدني في ينبع العقيد زهير بن أحمد سبية ل «الحياة» عن وضع جهاز رصد على جبل النوير، مشيراً إلى أنه لم يتم حتى الآن رصد أي مؤشرات خطورة تستدعي إجلاء السكان. وقال العقيد سبية: «من الممكن أن تكون مدينة العيص تتعرض لاهتزاز في الأرض ولكنه بسيط لا يمكن ذكره، أما جهاز الرصد الذي وضع على جبل النوير فلم تزداد الدرجة إلى الآن، وهو تحت إشراف رجال جيولوجيين ومن الرصد الزلزالي». وكشف مصدر في مركز الدراسات الزلزالية في جامعة الملك سعود ل«الحياة» أن السجلات وأجهزة مراقبة انبعاث الغازات قبل انفجار البراكين التي وضعتها هيئة المساحة في المنطقة لم تثبت خروج أي غازات من الفوهات البركانية، إلا أن منطقة العيص تتعرض لهزات أرضية خفيفة نتيجة اختلال طبقات القشرة الأرضية فيها، عدا عن تعرض المنطقة خلال الأشهر الماضية إلى هطول كميات كبيرة من الأمطار التي تتسرب مع الشقوق، وتسهم في تحريك الطبقات القريبة من السطح، نتيجة التخلخل في طبقات القشرة، واختلاط المياه مع السوائل الأخرى داخل الأرض. بدوره، أكد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور زهير نواب في بيان صحافي أن الوضع مطمئن بالنسبة لأهالي وقرى العيص، موضحاً أن الأصوات التي يسمعونها من جوف الأرض ليست دليلاً على قرب ثورة البركان أو وقوع زلازل، و«ما يدور الحديث حوله الآن تنبؤات وتقديرات، إذ لا يمكن التنبؤ بوقوعها إطلاقاً». فيما قلل عضو هيئة التدريس في قسم الفيزياء بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في تقرير له في خطورة الهزات الأرضية التي حدثت في المدينةالمنورة كونها بعيدة عن بؤرة الزلزال «الحزام الزلزالي» التي تقع في حوض البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر. وقال: «إن مصر وتركيا هي أكثر الأماكن عرضة للهزات المدمرة بسبب قربها من تلك البؤرة»، مضيفاً أن نهايات تلك الهزات التي لا يشعر بها الإنسان تصل إلى مناطق الشمال الغربي من المملكة الأكثر عرضة لهذه الهزات وصولاً إلى الساحل الغربي والمناطق الشمالية للمنطقة. وفي الوقت الذي طمأن فيه من أن تلك الهزات لا تشكل خطراً على المواطنين، أكد أن ذلك «لا يعني أن نتجاهل الخطر الذي قد يحدث ولو بنسبة ضئيلة لو ازدادت تلك الهزات عن هذا المعدل».