أكد مصدر مسؤول في وزارة الدفاع اليمنية أن العمليات النوعية للقوات المسلحة والأمن وصقور الجو خلال الأيام القليلة الماضية حققت أهدافها وكبدت عناصر التمرد والتخريب في صعدة خسائر فادحة ولقنتهم دروسا قاسية. وأوضح المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية أمس أن وحدات الجيش والأمن تمكنت من السيطرة على كثير من المناطق والجبال التي كانت تتمركز فيها تلك العناصر المتمردة. فيما حمل وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي، المتمردين مسؤولية القتال والتخريب الذي تجدد أخيرا في البلاد، لافتا إلى أنهم اعتبروا إعلان الرئيس علي عبد الله صالح من جانب واحد في يوليو 2008 أن الصراع انتهى علامة على ضعف الحكومة وتجاهلوا كل الدعوات لاستئناف الحوار والانضمام إلى جهود إعادة الإعمار. وأوضح أنهم حاولوا على مدى الشهور الستة الأخيرة توسيع نفوذهم والسعي إلى احتلال مدارس وسد طرق وتوسيع نطاق قتالهم إلى خارج معقلهم في محافظة صعدة إلى محافظتي الجوف وحجة القريبتين. من جهة أخرى قتلت قوات الأمن اليمنية حسين كزمة أحد قادة المتمردين الحوثيين في تجدد للاشتباكات شمال البلاد ما أدى إلى مقتل عشرات من قوات الأمن والمتمردين حسبما أفادت مصادر حكومية. وصرح مسؤول حكومي أمس، أن كزمة أحد قادة المتمردين الموالين لعبد الملك الحوثي في محافظة عمران الشمالية قتل في اشتباكات الليلة البارحة. وأفصح مسؤولون أن الاشتباكات تركزت بصفة أساسية في أقليم صعدة شمال البلاد حيث مقر الحوثي وأتباعه. وفي تطور أخر، أعلن مسؤول في منظمة إغاثة محلية أن المتمردين اقتحموا مخيما شمال اليمن يؤوي مئات النازحين واستولوا على المساعدات الإنسانية. وقال مدير مكتب الهلال الأحمر اليمني عبد القادر شويط «اقتحم المتمردون مخيم العند للنازحين الواقع في الضاحية الشمالية لمدينة صعدة ونهبوا مواد الإغاثة التي كانت في المخيم.