يتداول الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والمصري حسني مبارك الذي يزور واشنطن في جلسة مباحثات عدد من الملفات الساخنة في منطقة الشرق الأوسط في مقدمتها ملف عملية السلام المتعثر. وكان مبارك قد التقى أمس وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيمس جونز ورئيس الاستخبارات الأمريكية دنيس بلير وتطرق حوار الرئيس المصري مع أعضاء الإدارة الأمريكية إلى العلاقات الثنائية وسبل إحياء السلام في المنطقة، إضافة إلى البرنامج النووي الإيراني والأوضاع في السودان، بحسب ما أوضح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي يرافق مبارك في زيارته. ومن المقرر أن يلتقي مبارك خلال الزيارة مسؤولين من مجموعات يهودية أمريكية. وتأتي زيارة مبارك في وقت تمارس واشنطن ضغوطا على إسرائيل لوقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية وتطالب الدول العربية بأن تخطو خطوات إلى الأمام في تطبيع العلاقات مع حكومة الاحتلال. وهي أول زيارة يقوم بها مبارك إلى العاصمة الأمريكية منذ خمس سنوات، ويرافقه فيها أيضا وزير المالية يوسف بطرس غالي. وقال أبو الغيط إن الزيارة تأتي في توقيت دقيق لأن هناك إدارة أمريكية نشطة جاءت بأجندة طموحة تسعى لتنفيذها في مختلف الموضوعات وبالذات في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وهي تقترب من الإعلان عن رؤيتها لكيفية تحقيق السلام وإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وتقوم مصر بدور محوري لدفع جهود السلام في الشرق الأوسط. من جهة ثانية رفض الرئيس المصري حسني مبارك أن تكون بلاده طرفا في مظلة نووية أمريكية، قالت تقارير إنه يجري التفكير في إقامتها في المنطقة وذلك لأنها تنطوي على قبول ضمني بوجود قوة نووية إقليمية وتواجد قوات أجنبية على أرض مصر. وأضاف مبارك في حوار صحافي أمس أن الشرق الأوسط ليس في حاجة إلى قوى نووية من جانب إيران أو إسرائيل وإنما للسلم والاستقرار والتنمية. وشدد مبارك على ضرورة أن يقبل الإسرائيليون بشكل واضح بوقف المستوطنات واستئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية من حيث انتهت مع الحكومة الإسرائيلية السابقة.