تشير بعض الدراسات التي نشرتها صحف في الأيام الماضية إلى أن النفايات هي مصير 40 في المائة مما يقدم على مائدة السعوديين خلال شهر رمضان المبارك. هذا لا يعني أن الشهية تقل مما يؤدي إلى ترك الطعام على المائدة، بل لأن الأسرة تعد من الأصناف ما لا تستطيع أكله، فيجد طريقه إلى النفايات، مما يضيف إلى إهدار المال تلوث البيئة. يحذر القرآن الكريم من الإسراف (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) كما يحذر أيضا من التبذير (ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا) . ليس بعد هذين من تحذير، وأين الذي لا يسعى إلى نيل حب الله، وبالمقابل من هو ذاك الذي لا ينال هذا الحب لإسرافه، ثم ذلك الذي يؤاخي الشيطان الكفور بما يمارسه من تبذير. لا يتفق إسراف وتبذير في شهر من بين أهدافه الاهتمام بالروح وتزويدها بما ترتقي به إلى الأفق الأسمى من الطاعات والقربات بين صلاة وقراءة قرآن وصدقات وزكوات. هذا التباين فيه ما فيه من التعبير عن حال كثير من المسلمين الذين يمارسون الشعائر التعبدية ويخالفونها في ممارساتهم اليومية لجوانب من حياتهم، وكأنهم ممن ينطبق عليهم (أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض) . مدرسة رمضان جديرة بما تستحقه من حسن استقبال وحسن تناول لجوانبها الظاهرة والخفية. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 241 مسافة ثم الرسالة