خطف متمردون يمنيون 15 من موظفي الإغاثة، مايؤكد رفضهم لعرض وقف إطلاق النار الذي قدمته صنعاء. وأفصح محافظ صعدة حسن المناع أمس أن أتباع عبد الملك الحوثي خطفوا أطباء وممرضين ومسؤولين وإداريين يعملون في الهلال الأحمر من مخيم للاجئين. وحمل المتمردين مسؤولية تشريد نحو 17 ألف أسرة من ديارهم في محافظة صعدة شمال البلاد خلال الأيام الأربعة الماضية. وجاءت عمليات الخطف أمس الأول عقب أن أعلنت صنعاء ستة شروط لوقف إطلاق النار مع المتمردين بعد أيام من شن قوات حكومية هجوما عليهم. ورفض المتمردون عرض الهدنة ونفوا احتجاز أي مدنيين مخطوفين. واعتبر زعيمهم الهدنة محاولة لتضليل الرأي العام، متهما الحكومة بأنها لا تحاول جديا السعي لحل الصراع. وأوضحت اللجنة الأمنية العليا أن الشروط التي أعلنت لوقف إطلاق النار في صعدة تشمل انسحاب المتمردين من كل مناطق المحافظة، وإزالة كل نقاط التفتيش التي تعيق حركة المواطنين، وتوضيح مصير أجانب مخطوفين. وتلزم الشروط كذلك المتمردين بإعادة معدات عسكرية ومدنية استولوا عليها، وتسليم المسؤولين عن خطف مجموعة من تسعة أجانب، والتوقف عن التدخل في شؤون السلطات المحلية. والأجانب التسعة المخطوفون هم سبعة ألمان وبريطاني وكورية جنوبية ومن بينهم ثلاثة أطفال وأمهم خطفوا في منطقة صعدة معقل المتمردين، وعثر على ثلاثة منهم وهم ممرضتان ألمانيتان ومدرسة من كوريا الجنوبية قتلى.