حذر الخبير الفلسطيني في شؤون الاستيطان خليل التفكجي من أن إسرائيل تخطط لإقامة دولة المستوطنات.. موضحا أن ما يجري الآن يمثل خطة استيطانية تقضي بتقسيم الضفة الغربية إلى عدد من الكانتونات الفلسطينية الممزقة دون تواصل جغرافي. واعتبر أن الحديث عن دولة فلسطينية يعكس في واقع الأمر الإشارة إلى عدد من الكانتونات التي ستتواجد بجانب دولة أخرى في الضفة الغربية، هي دولة المستوطنين والمستوطنات. وأشار إلى أن العمل يسير على قدم وساق للربط بين المستوطنات لتكون دولة مترابطة جغرافيا، فيما يجري العمل لبناء ما قد يسمى دويلة فلسطينية، متواصلة مواصلاتيا، أي عبر بعض الأنفاق والطرق، وأفاد أن هناك أنفاقا يتم إنشاؤها بالفعل بين الكانتونات. وأوضح التفكجي أنه جرت مصادرة نحو 35 في المائة من أراضي القدسالشرقية، وأن جدار الفصل العنصري أخرج نحو 125 ألف من سكان القدس العرب من المدينة المقدسة. وأضاف أن إسرائيل تنفق مبالغ كبيرة تصل إلى 1.5 مليار دولار سنويا لفرض أمر واقع جديد في القدس، ما يعني أن محاولة إسرائيل السيطرة على المدينة اتخذت منحى جديدا وهو الصراع الديموغرافي. وبين أن سلطات الاحتلال تنفذ خطتين رئيستين لتكثيف عمليات الاستيطان داخل القدس.. الأولى: توسيع المستوطنات القائمة، والثانية: إقامة وحدات سكنية داخل التجمعات الفلسطينية. وخلص إلى أن الجانب الإسرائيلي يسعى إلى إحداث تغيير ديموغرافي لصالحه وفصل شمال الضفة عن جنوبها إذ أن الكتلة التي تمتد باتجاه الشرق، كتلة «معاليه أدوميم» مكونة من ثماني مستوطنات بعرض حوالي 15 كيلو مترا وبعمق يصل حتى منطقة غور الأردن، وبالتالي الشمال والجنوب الفلسطيني سيكون تحت السيطرة الإسرائيلية.