رغم الضغوط الدولية التي تتعرض لها دولة الكيان الإسرائيلي من قبل المجتمع الدولي لوقف البناء الاستيطاني، لا سيما في القدسالمحتلة إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية، أصدرت تراخيص لبناء 300 وحدة استيطانية على أراضي الشيخ جراح، في القدسالمحتلة. وقالت المصادر الفلسطينية: (إن ما يسمى (جمعية اليهود الشرقيين)، استصدرت قبل نحو الشهر، تراخيص لبناء 300 وحدة استيطانية على أراضي الشيخ جراح، وفي مكان 28 منزلا فلسطينيا، كانوا قد تلقوا أوامر من قبل سلطات الاحتلال، قبل عدة أشهر، لإخلاء منازلهم، تمهيدا لهدمها. في غضون ذلك، أكد خليل التفكجي - الباحث المقدسي المختص في شؤون الخرائط والاستيطان، أنّ المخطط الاستيطاني الإسرائيلي مستمر، برغم كل ما يقال عن وقف للاستيطان، قائلا: (إنّ ما يجري الآن هو خطة استيطانية تقضي بتقسيم الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة عام 1967م لعدد من الكانتونات الممزقة دون تواصل جغرافي). وقال التفكجي في مداخلته المدعومة بعدد كبير من الخرائط التفاعلية: (لخصت ماضي وواقع الاستيطان ومخططاته المستقبلية حيث إن الحديث عن دولة فلسطينية هو في واقع الأمر حديث عن عدد من الكانتونات التي ستتواجد بجانب دولة أخرى في الضفة الغربية، هي دولة المستوطنين والمستوطنات)، مشيرا إلى أنّ العمل جار الآن على الربط بين المستوطنات لتكون دولة مترابطة جغرافيا، فيما يتم العمل لبناء ما قد يسمى دولة فلسطينية، متواصلة (مواصلاتيا)، أي عبر بعض الأنفاق والطرق، منوهاً أنّ هناك أنفاقا يتم إنشاؤها بالفعل بين الكانتونات. وفيما يتعلق بمدينة القدس أوضح التفكجي أنّه تمت مصادرة نحو 35% من أراضي القدس، مشيراً إلى أن جدار الضم والتوسع العنصري أخرج نحو 125 ألفا من سكان القدس العرب من شرق القدس. وأشار الخبير الفلسطيني إلى أنّ (إسرائيل) تنفق مبالغ كبيرة تصل إلى 1.5 مليار دولار سنويا لفرض أمر واقع جديد في القدس، بما في ذلك مخطط من الأنفاق والإنشاءات في القدس القديمة.