كشفت مصادر فلسطينية , أن "إسرائيل" تخطط لتقسيم الضفة الغربية إلى عدد من الكانتونات ومحاصرتها بالمستوطنات وتقطيع أوصالها بالأنفاق والحواجز وعزلها عن غور الأردن وعن غزة تماماً. وقال خليل التفكجي الخبير في شؤون الديموغرافيا والسكان أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تركت قطاع غزة لحماس وتعمل الآن على ضم الضفة الغربية, مؤكداً أن المخطط الاستيطاني الإسرائيلي مستمر، موضحاً في الوقت ذاته أن ما يجري الآن هو خطة استيطانية وافقت عليها الإدارة الأمريكية عام 2004. وبيَّن أن العمل جارٍ على الربط بين المستوطنات لتكون دولة مترابطة جغرافياً، فيما يتم العمل لبناء ما قد يسمى دولة فلسطينية، متواصلة "مواصلاتياً"، عبر بعض الأنفاق والطرق، حيث أن تصور رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت، هو إقامة دولة فلسطينية على نحو 42% من الضفة, أي ما يعرف بالمناطق أ و ب في اتفاقات "أوسلو"، بحيث تكون الدولة الفلسطينية في قطاع غزة. أما عن القدس، فذكر أنه قد تم مصادرة نحو 35% من أراضي القدسالشرقية، في حين أخرج جدار الفصل العنصري نحو 125 ألفا من سكان القدسالشرقية العرب منها، مشيراً إلى أنّ "إسرائيل" تنفق مبالغ كبيرة تصل إلى 1.5 مليار دولار سنوياً لفرض أمر واقع جديد في القدس، بما في ذلك مخطط من الأنفاق والإنشاءات في القدس القديمة الذي يتضمن إخراج عدد كبير من سكان البلدة القديمة عام 2020.