يغضب بعض أهل الخليج ومنهم شعبنا الوفي!، عندما يتعرضون للسخرية أو الاستخفاف من خلال أسفارهم للسياحة من بعض شعوب الدول التي يسيحون فيها ويستغربون من كونهم يعاملون بتلك الطريقة مع أنهم سياح مسالمون ورافد جيد من روافد الدخل الوطني لتلك الدول عن طريق ما ينفقونه على أنفسهم خلال مدة إقامتهم على السكن والمأكل والمواصلات وارتياد الأماكن السياحية، وما ذكر أمر واقع ولكن له أسبابه المرتبطة بالسياح أنفسهم؛ لأن أعدادا منهم تتصرف بشكل يدعو من يراهم إلى السخرية منهم والاستخفاف بهم، ومن جعل نفسه قمامة بعثرته الدواجن، ولو أردنا الإشارة إلى بعض المظاهر فإننا يمكن أن نمثل لها بما يلي: أولا: قيام بعض السيدات بلبس جميع أو معظم ما يملكنه من مجوهرات دفعة واحدة في أصابعهن وأعناقهن وآذانهن، إضافة إلى ما يحملنه في حقائبهن من مجوهرات جاهزة للاستخدام، وربما أردن بذلك إظهار الغنى وأنهن من عائلات ارستقراطية، ولكن المبالغة في التزين بالمجوهرات وحملها قد يجعلهن موضع سخرية وتندر بل وحسد وحقد هذا إن لم يعرضن أنفسهن للسرقة، فإذا حصل ذلك صاحت الواحدة منهن: مجوهراتي.. لقد سرقوا مجوهراتي!! ثانيا: تلبس بعض النساء عند مغادرتهن بلدانهن ملابس محتشمة فإذا نزلن من الطائرة خلعن ما ارتدينه وظهرن أمام الملأ متبرجات وليس فقط سافرات وبطريقة تخجل من فعلها أكثر النساء تبرجاً في البلد السياحي، ويلاحظ ذلك ركاب من أبناء الدولة السياحية فينقلون ما يشاهدونه من تبدل سريع إلى مجتمعهم فإذا رأى شبابهم واحدة رمت ثياب الحشمة وتبرجت نادوها ساخرين أو معاكسين: يا قشدة يا أطة إيه دي الحلاوة!! ويزيد من الأمر سوءا وإثارة للسخرية أن بعضهن يضعن الأصباغ التي تسمى «المكياج» بطريقة فجة تجعل خدودهن المكتنزة مثل البندورة المسلوقة!! ثالثا: بالنسبة للشباب فإن بعضهم تزداد لديه الرغبة في الميوعة والتخلع وارتداء بناطيل «طيحني» إذا ما غادروا أوطانهم؛ بهدف لفت نظر النساء السائحات فيكون أولئك الشبان محل سخرية وتندر، أما بعض الكهول والشياب، فإنهم «قد يصيبهم حال» عند سفرهم فتراهم يمارسون مراهقة متأخرة وكل واحد منهم يظن أن الغواني سوف يقعن في شراكه إذا ما لوح لهن «بالسبحة المذهبة» فإذا رآهم الناس على تلك الصورة المزرية تندروا منهم وسخروا بهم وقالوا لهم حياك الله يا قيس وهم يقصدون يا تيس؟! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة